أوضاع "ملتهبة" على الأرض وتصعيد أوروبي.. ما جديد الأزمة الأوكرانية؟
بعد ما يقرب من 5 أشهر من اندلاع الأزمة الأوكرانية التي لم تضع أوزارها بعد، تسعى أوروبا لإعادة استخدام "سيف" العقوبات رغم اندثار تأثيره.
فوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون غدا الإثنين تشديد العقوبات على روسيا، وفقًا لمنظورات عدة، بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، فيما يهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.
ثمن باهظ
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ"، إلا أنه بحسب مسؤول أوروبي كبير، فإنه لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.
صواريخ منهمرة وقذائف.. روسيا تستعد لـ"المرحلة التالية" بأوكرانيا
من جهتها، قالت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع في بالي انتهى السبت من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، إن كلفة الحرب على أوكرانيا يشعر بها أيضا باقي العالم.
واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي "عبثية" و"تُشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لرجال الإطفاء".
اتهام أوكراني
يأتي ذلك فيما اتهم رئيس الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية، الجيش الروسي بنشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب)، لإطلاق النار خصوصا على منطقتي نيكوبول ودنيبرو.
وقال رئيس شركة "إنرغو-أتوم" بيترو كوتين على تلغرام بعد مقابلة تلفزيونية على قناة "يونايتد نيوز" الأوكرانية إن "الوضع (في محطة الطاقة) متوتر جدا والتوتر يتزايد يوما بعد يوم"، متهما الروس بجلب أجهزتهم إلى هناك.
وأشار إلى أن عددا قد يصل إلى 500 من الجنود الروس ينتشرون في موقع المحطة و"يسيطرون" عليه.
والسبت وقع قتيلان من جراء قصف روسي "بصواريخ غراد" سقطت في "أحياء سكنية" في مدينة نيكوبول، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي فالنتين ريزنيتشنكو الذي أوضح أن القصف ألحق أضرارا بـ12 مبنى ومدرسة وجامعة.
أوضاع متوترة
وقال مركز قيادة المنطقة الجنوبية الأوكرانية إن الوضع "متوتر لكنه تحت السيطرة"، قائلا على فيسبوك إن القوات الروسية تواصل شن هجماتها على أراض كانت خاضعة لسيطرتها، لكن في غياب أي نجاح على الأرض تكثف الضربات الصاروخية والجوية، على حد قوله.
وفي محيط خاركيف الواقعة في شمال شرق البلاد والتي تعد ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قال الحاكم أوليغ سينيغوبوف إن هجوما صاروخيا شنّته روسيا ليلا أوقع ثلاثة قتلى في بلدة تشوغيف، هم امرأة تبلغ 70 عاما ورجلان يبلغان 60 و68 عاما.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف سلوفيانسك للإيحاء بأنها ضربات روسية "من أجل بث المشاعر المعادية لروسيا بين السكان المدنيين".
تقدم روسي
يأتي ذلك فيما قالت القوات الانفصالية الموالية لموسكو إنها تواصل التقدم وإنها بصدد السيطرة الكاملة على سيفيرسك التي بدأت تتعرض للهجوم بعد السيطرة على ليسيتشانسك شرقا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناتشنكوف في مؤتمر صحفي "تدمير اللواء 115" في الجيش الأوكراني المنتشر في سيفيرسك.
وتفقّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القوات الروسية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أعلنت الوزارة السبت من دون تحديد موعد الزيارة ولا ما إذا جرت في أوكرانيا أو روسيا.
وأوضحت الوزارة أن شويغو "أعطى التوجيهات اللازمة بزيادة التدابير" بغية "استبعاد إمكان شن نظام كييف ضربات واسعة النطاق (...) على بنى تحتية مدنية وأنحاء سكنية في دونباس ومناطق أخرى".
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز