مباحثات أوروبية سودانية.. دعم الاتفاق السياسي وإجراء الانتخابات
جدد الاتحاد الأوروبي، الأحد، دعمه لعملية الانتقال في السودان والاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه مؤخرا.
جاء ذلك خلال مشاورات رفيعة أجرتها مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أنيت ويبر بالخرطوم، شملت رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وتطرق لقاء البرهان والمبعوثة الأوروبية إلى ضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية، بما في ذلك تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي والمفوضيات والمجالس، خاصة المتعلقة بعملية إجراء الانتخابات.
وتعهد رئيس مجلس السيادة بحماية الفترة الانتقالية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة.
وأكد البرهان دعمه لحكومة الكفاءات الوطنية المزمع تشكيلها من قبل رئيس الوزراء، وذلك لأداء مهامها الوطنية على الوجه المطلوب.
كما أكد دعم الجهود المبذولة لعقد حوار شامل مع كافة القوى السياسية بالبلاد باستثناء المؤتمر الوطني المحلول (حزب الرئيس المعزول عمر البشير).
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء السوداني تقديره للدعم الكبير الذي ظل يقدمه الاتحاد الأوروبي لمسيرة الشعب السوداني وتطلعاته لأجل تحقيق الاستقرار والسلام واستئناف علاقات البلاد مع المجتمع الدولي.
ووصف حمدوك الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالخطوة المهمة نحو استئناف مسار التحول المدني الديمقراطي بالبلاد والمحافظة على مكتسبات الفترة الماضية على مستوى الاقتصاد والحريات العامة والسلام بما يخدم مصالح وتطلعات الشعب السوداني، وتعزيز كل تلك المكتسبات.
بدورها، أكدت المبعوثة الأوروبية استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لعملية الانتقال السياسى في السودان من أجل قيام الانتخابات، خاصة في الجوانب اللوجستية والفنية.
وأشارت إلى أن السودان دولة مهمة لأمن الإقليم وأمن البحر الأحمر.
وأكدت ارتياح الاتحاد الأوروبي لعودة رئيس الوزراء السوداني لمنصبه لقيادة الحكومة المدنية، وللخطوات التي توجت بتوقيع الاتفاق الإطاري.
وجدّدت التعبير عن التزام الاتحاد الأوروبي الصارم بدعم الشعب السوداني لتحقيق تطلعاته في إنجاح التحول المدني الديمقراطي بالبلاد وتحقيق السلام الشامل.
وأشارت المبعوثة الأوروبية للقرن الأفريقي إلى أنهم ينظرون للاتفاق الإطاري بصورة إيجابية ويعتبرونه خطوة مهمة في طريق استئناف التحول الديمقراطي بالسودان، مع الحاجة لأن تتبعه خطوات عملية.
وعبّرت عن استعداد المجتمع الدولي للعمل مع السودان في دعم تطبيق الاتفاق الإطاري، بما يساعد في استئناف علاقات السودان مع مجتمع التنمية الدولي.
ووقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا أعاد الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد أن تم عزله ضمن قرارات اتخذها قائد الجيش السوداني في يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان الاتحاد الأوروبي ضمن أوائل الكيانات الدولية التي رحبت بالاتفاق السياسي الأخير، والذي حظى بتأييد دولي وإقليمي كبير.
aXA6IDMuMTQ1LjUzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز