بريطانيا تبدأ غدا محادثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي
وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز يتوجه إلى بروكسل غدا الإثنين لبدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد.
يتوجه وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز إلى بروكسل غدا الإثنين لبدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد حاملا رسالة مفادها أن "لا شك" في أن بريطانيا ستنفصل عن الاتحاد.
وبعد أيام من إشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن بريطانيا ما زال بإمكانها أن تختار البقاء قال ديفيز، إنه لا تراجع عن خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد وهو ما صوت عليه البريطانيون في استفتاء قبل نحو عام.
وقال ديفيز في بيان: "يتعين ألا يكون هناك أي شك، وأنا في طريقي إلى بروكسل لبدء محادثات الخروج، في أن بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي وتنفذ نتيجة الاستفتاء التاريخي".
وأضاف "ترك الاتحاد الأوروبي يعطينا فرصة صياغة مستقبل مشرق جديد لبريطانيا- مستقبل نكون فيه أحرارا في التحكم في حدودنا وسن قوانيننا ونفعل فيه ما تفعله الدول المستقلة ذات السيادة".
وتتعرض ماي لضغوط بعد أن فقدت أغلبية حزب المحافظين الحاكم الذي تنتمي له في انتخابات مبكرة وبسبب كيفية استجابتها لحريق مدمر قتل 58 شخصا على الأقل في مبنى سكني بلندن وتقول إنها تريد انفصالا واضحا عن الاتحاد الأوروبي وهي استراتيجية يقول بعض أعضاء حزبها إنها تهدد النمو الاقتصادي.
وقال ديفيز الذي كان من الداعين البارزين للخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء إنه سيتعامل مع محادثات الخروج "بشكل بناء" مدركا أنها ستكون "صعبة في بعض الأوقات".
وتابع في البيان "لن ندير ظهرنا لأوروبا. من المهم أن يسمح الاتفاق الذي سنتوصل إليه بازدهار بريطانيا والاتحاد الأوروبي في إطار الشراكة العميقة والخاصة الجديدة التي نريد التوصل إليها مع حلفائنا وأصدقائنا".
وأعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي مساء الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس أن مفاوضات البريكست "ستبدأ الأسبوع المقبل".
وقالت ماي في حديقة الإليزيه "إن روزنامة مفاوضات بريكست ستبقى كما هي وستبدأ الأسبوع المقبل"، في حين كان الرئيس الفرنسي كرر إعرابه عن الأمل بأن تبدأ هذه المفاوضات "في أسرع وقت ممكن".
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باب الاتحاد الأوروبي لا يزال مفتوحاً أمام المملكة المتحدة ما دامت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سارية لكن التراجع عن الانسحاب سيكون صعبا إذا بدأت المفاوضات.
تباطؤ الاقتصاد البريطاني
وقال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند إن بريطانيا تحتاج لعملية انتقالية سلسة عقب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لدعم الوظائف والاستثمار من خلال ضمان ترتيبات جمركية جديدة مع الاتحاد بما يحول دون أي تعطل للتجارة لأسباب بيروقراطية.
وقال هاموند إن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يعني الخروج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.