فرنسا لم تعد الوجهة الثانية الأكثر شعبية في أوروبا.. من أزاحها؟
تعتبر فرنسا، من أكثر الوجهات في أوروبا شعبية لقضاء العطلات، وكانت تأتي في المركز الثاني بين أكثر وجهات أوروبا شعبية بعد إسبانيا.
ووفق مجلة "تايم أوت" المختصة بأخبار السياحة والسفر، أصبحت هناك وجهة أخرى تقترب من الإطاحة بفرنسا من هذا المركز، وهي تركيا.
وذلك لأن تركيا، شهدت في الفترة الماضية زيادة هائلة بنسبة 70 % في أعداد الزوار مقارنة بما كانت عليه قبل فترة انتشار جائحة كورونا.
وعلى الرغم من أن فرنسا لا تزال تتمتع بوفرة في عدد السياح، ووفرة بالنسبة لوجهات السياحية بها سواء من الريف والمدن، ووفرة بالنشاطات السياحية، من الترفيه والطعام، إلا أن تركيا لديها آثار قديمة ومعالم وشواطئ رائعة جعلتها قادرة على مراجعة الكفة لصالحها بحسب ما ذكرت "تايم أوت"، بالإضافة لما تحتويه من أماكن للعلاج والاستشفاء.
وأوضحت المجلة أن الصيحة الطبية، من الركائز الأساسية التي استندت عليها حالة النمو السياحي التي تعيشها تركيا حاليا، برغم ما كانت تتمتع به في الأصل من شعبية، كدولة سياحية تمتد بين أوروبا وآسيا.
وتقول أحدث الإحصائيات السياحية الخاصة بالعام الماضي، إنه في عام 2022 المنقضي، توجه حوالي 44.6 مليون شخص لزيارة تركيا.
هذا العدد كان يشمل حوالي 1.2 مليون منهم من السياح القاصدين تركيا لأجل السياحة العلاجية.
وفي عام 2023 الجاري، من المتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي للزوار القادمين إلى تركيا 50 مليونا، مع العلم أنه قد زارها بالفعل 746,290 سائحا بغرض السياحة العلاجية خلال النصف الأول من العام، وفقا لاقتصاديات السياحة وسوق السفر العالمي.
ومن أسباب الجذب السياحي بغرض العلاج بهذا الشكل لتركيا، الظاهرة التي أصبحت تعرف بـ "الأسنان التركية"، هذه الظاهرة سببها توجه العديد من السياح من أنحاء العالم لتركيا لإجراء عمليات جراحية في الأسنان، لمهارة الأطباء الأتراك المتصاعدة في هذا المجال.
وتقول "تايم أوت"، إنه ما يصل لـ 250 ألف مريض أجنبي يتوجهون إلى تركيا كل عام لخلع أسنانهم أو إجراء عمليات جراحية تتعلق بالأسنان هناك، وذلك وفقا لجمعية طب الأسنان التركية.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز