عقوبات أوروبية جديدة تضرب طرفي النزاع في السودان
عقوبات أوروبية جديدة طالت طرفي النزاع في السودان المستمر منذ أبريل/نيسان 2023.
فقد أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، فرض عقوبات على 4 من الرموز الأمنية والعسكرية في الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع"، واتهمهم بالتورط في تأجيج الأوضاع في البلاد التي تشهد نزاعًا عسكريًا لأكثر من عام ونصف.
وفي يونيو/حزيران الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 6 أفراد سودانيين، بينهم الأمين العام للحركة الإسلامية، علي أحمد كرتي، وقائد سلاح الجو التابع للجيش السوداني، علاوة على قائد الدعم السريع بولاية غرب دارفور، عبدالرحمن جمعة بارك الله، وآخرين، متهمًا إياهم بالمسؤولية عن أنشطة تقوّض استقرار السودان.
وذكر بيان أصدره الاتحاد الأوروبي اليوم، أن مجلس الاتحاد وافق على إجراءات تقييدية إضافية ضد 4 أفراد، نظرًا لخطورة الوضع في السودان، حيث يدور قتال مستمر بين القوات المسلحة السودانية، وقوات "الدعم السريع."
وشملت العقوبات، من جانب القوات المسلحة السودانية، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الفريق محمد أحمد صبير، الذي اتهمه البيان بالمسؤولية عن المضايقات والاعتقالات التعسفية احتجاز أعضاء المجتمع المدني، فضلًا عن حالات العنف الجنسي والتعذيب.
كما أدرج المجلس في القائمة، صلاح عبد الله المعروف أيضا باسم "قوش"، مستشار الأمن القومي والمدير السابق لجهاز المخابرات والأمن السوداني.
واتهم الاتحاد الأوروبي، قوش بالوقوف وراء العديد من الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة وإدارة العمليات الاستخبارية.
ومن جانب قوات "الدعم السريع"، شملت الإجراءات التقييدية اللواء عثمان محمد حامد المعروف بـ"عثمان عمليات" قائد العمليات العسكرية في قوات "الدعم السريع"، حيث أشار البيان إلى أن الرجل مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وشملت العقوبات رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، التيجاني كرشوم، المُعين من قوات "الدعم السريع"، لدوره في تسهيل تجنيد المليشيات للقتال إلى جانب "الدعم السريع"، والمشاركة في تخطيط وتوجيه وارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي في غرب دارفور.
وتتضمن العقوبات تجميد الأصول، وحظرًا على الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي يمنع توفير الأموال أو الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية لهم؟
بالإضافة إلى ذلك، يخضع المشمولون بالعقوبات لحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
aXA6IDEzLjU4Ljk2LjgzIA== جزيرة ام اند امز