"يوروفيجن" تعيد الحياة لروتردام الهولندية.. غناء يقاوم قيود كورونا
توفر عودة مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الأوروبية إلى روتردام فرصة لكي تتنفس المدينة الهولندية رغم القيود الصحية.
وتقام المسابقة تحت شعار "فلنفتح" رغم القيود الصحية، ومنها تحديد العدد المسموح به من الجمهور، بعدما ألغيت عام 2020، بسبب كورونا.
ورغم غياب آلاف الأجانب الذين يَفِدون عادةً من مختلف الدول لمشاهدة عروض المسابقة، وكذلك عدم إقامة الأنشطة المخصصة لهم، تؤكد المدينة أنها فعلت كل ما في وسعها لتمكين سكانها والسياح الموجودين فيها من الاستمتاع بالحدث.
ويعمّ جو المهرجان المدينة بأكملها وليس فقط قاعة "أهوي أرينا" المخصصة لحفلات المسابقة وبروفاتها، إذا زُيّنت مباني المدينة ومعالمها الأثرية كجسر إيراسموس الشهير، بكلمات من أغنيات فائزة في دورات سابقة، ومنها "واترلو" أو "لالالا".
عند مدخل محطة القطارات المركزية، يقف المشجعون أمام نسخة طبق الأصل من الكأس الشهيرة على شكل مذياع التي يحصل عليها الفائز بالمسابقة.
منذ بداية الأزمة في العام الماضي، سجلت هولندا التي يزيد عدد سكانها قليلاً عن 17 مليون نسمة، أكثر من مليون ونصف مليون إصابة بـ"كوفيد-19"، فيما تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس 17 ألفاً.
واعتبر مدير مشروع هذه الدورة من "يوروفيجن" ديف جينسين أن "الوقت حان أيضاً للاستمتاع" فيما بدأت حملة التطعيم تؤتي ثمارها.
وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية، أن المنظمين اضطروا مع ذلك إلى "الابتكار والمرونة والتخطيط بسرعة" لضمان سير المسابقة بسلاسة على الرغم من الوباء.
وتقام مسابقات نصف النهائي لهذا العام في روتردام يومي 18 و 20 أيار/مايو 2021، على أن تقام المسابقة النهائية في 22 أيار/مايو 2021.
وسُمِح لـ3500 متفرج بحضور الدورين نصف النهائيين الثلاثاء والخميس والمرحلة النهائية السبت، والتمرينات الستة، على أن يكونوا خضعوا سلفاً لفحوص "كوفيد-19"، أي ما نسبته 20 % من القدرة الاستيعابية المعتادة لقاعة العرض.
إلا أن هواة المسابقة سيتمكنون مع ذلك من الاستمتاع بـ"قرية" يوروفيجن على الإنترنت. ووُضع المشاركون المتنافسون في "فقاعة خاصة" ويخضعون لفحوص يومية.
أما سكان روتردام فسعداء برؤية مدينتهم تنبض بالحياة لاستضافة الحدث على الرغم من الظروف الاستثنائية السائدة.
ولاحظ منسق المسابقة في بلدية روتردام راينير فيرتس أن إعادة "يوروفيجن" إلى الحياة بعد إلغائها للمرة الأولى في تاريخها تنطوي على دلالة رمزية للمدينة الساحلية التي أعيد بناؤها بالكامل بعد تعرضها للقصف الألماني عام 1940 خلال الحرب العالمية الثانية.
وأكد أن "ثمة روحاً تميّز روتردام، مرتبطة بقدرة سكانها على الاستمرار".