الموروث الإماراتي.. بصمة راسخة في"موسم طانطان" المغربي
جناح دولة الإمارات في "موسم طانطان" يخصّص جوائز تقديرية مهمة لمسابقة المحالب، من أجل تشجيع ملاك الإبل المغاربة "الكسابة".
شهِد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، المشارك في الدورة الـ15 من "موسم طانطان" بالمملكة المغربية، فعاليات متنوعة تجسّد الموروث الثقافي الإماراتي.
ويقام المهرجان برعاية من الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وتحت شعار "موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية".
وزيّن علم دولة الإمارات العربية المتحدة سماء المغرب من جديد في مشاركته الـ6 ضمن "موسم طانطان"، من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي، مثل الاتحاد النسائي العام، واتحاد سباقات الهجن.
وعلى وقع الأهازيج الشعبية وعروض العيالة احتفى الجناح الإماراتي بالموروث الإماراتي العريق وعاداته وتقاليده، عبر لوحات فنية تجسّد معاني الانتماء والولاء للقيادة والوطن.
وافتتحت المشاركة الإماراتية أولى فقرات برنامجها ضمن "موسم طانطان" بتنظيم مسابقة محالب الإبل، التي باتت طقساً مهماً يرمي إلى تشجيع هذا النشاط المرتبط بثقافة البيئة الصحراوية ومكوّناتها.
وأكد محمد بن عاضد المهيري، مدير المسابقات التراثية في "موسم طانطان"، أن الجناح الإماراتي خصّص جوائز تقديرية مهمة لمسابقة المحالب، من أجل تشجيع ملاك الإبل المغاربة "الكسابة"، الذين اكتسبوا خبرة كبيرة بفضل مجهودات الإمارات العربية المتحدة، التي تنظّم المسابقة للمرة الـ5 تباعاً بالتنسيق مع وزارة الفلاحة المغربية.
وشكّلت أغنية "طانطان يا دار الكرم" من كلمات هادي المنصوري، وغناء وألحان طارق المنهالي، التي أطلقت في أولى السهرات، أبرز مفاجآت الدورة الـ15، وكانت بمثابة رسالة للتعبير عن عمق العلاقة التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية، وأيضاً المكانة التي تحظى بها طانطان في قلوب الإماراتيين.
وتصف أغنية "طانطان يا دار الكرم" أهل المدينة بالشهامة والطيبة، وتتغنى بموروثها الشعبي وتراثها الأصيل، حيث تعتبر فضاء سنوياً للقاء بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة، للاحتفاء في موسمها المُصنّف من روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية.
وعبَّر الفنان طارق المنهالي عن سعادته البالغة بزيارته الأولى للمغرب، ولقاء جمهوره بطانطان، الذي أهداه أغنية من ألحانه ومن كلمات الشاعر هادي المنصوري وتوزيع المايسترو حاتم منصور.
وأضاف المنهالي أنه تشرّف بالمشاركة في موسم طانطان، الذي يتمتع بأصداء رائعة ويحظى باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة، لما تتمتع به المدينة من عناصر تراثية وأصيلة.
وتعتبر أغنية "طانطان يا دار الكرم" جزءاً من إثراء المشاركة الإماراتية في موسم طانطان، ومداً لجسور التواصل وتبادل الثقافات بين البلدين الشقيقين، كما تأتي في سياق ترسيخ "عام التسامح".