بعد أن تجاوز 90 دولارا.. ما أسباب قفزة النفط؟
أكد خبراء الطاقة، أن قفزة أسعار النفط، خلال تعاملات الأربعاء، ترجع إلى زيادة مخاوف نقص الإمدادات، إثر تصاعد التوترات السياسية.
وأضاف الخبراء، أن أسعار النفط تجاوزت حاجز 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 7 سنوات، بسبب تصاعد التوترات السياسية في أوروبا والشرق الأوسط، وتزايد القلق بشأن مزيد من الاضطراب في سوق تشهد بالفعل شحا في المعروض.
وقفزت عقود خام برنت مساء اليوم، 1.80 دولار، أو 2.3%، إلى 90.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 1615 بتوقيت جرينتش، وهي المرة الأولى التي يخترق فيها خام القياس العالمي مستوى 90 دولارا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.
كما صعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.1 دولار، أو 2.46%، إلى 87.72 دولار للبرميل، وذلك حسب رويترز.
اشتعال أزمة أوكرانيا
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، مدير عام الأبحاث في شركة نيسان للأوراق المالية: "اتجاه السوق نحو النزول محدود بسبب التوتر المتزايد بين روسيا، وأوكرانيا، والتهديد الذي تتعرض له البنية التحتية في الإمارات"، وذلك حسب رويترز.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، إنه سيدرس فرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين، إذا غزت موسكو أوكرانيا.
فيما كثف القادة الغربيون الاستعدادات العسكرية، ووضعوا خططا لحماية أوروبا من أزمة محتملة في إمدادات الطاقة.
وقال ساتورويوشيدا محلل السلع لدى "راكوتين سكيورينيز": "احتمالات خفض الأسعار في أسواق النفط تظل محدودة إذ أن أي تصعيد للوضع في أوكرانيا أو الشرق الأوسط سيرفع الأسعار بشكل كبير".
عقوبات محتملة على روسيا
وحذّر مسؤول أمريكي رفيع، من أنّ بلاده لن تتوانى عن فرض عقوبات قاسية على روسيا، تشمل قيوداً على صادرات معدّات التكنولوجيا المتقدّمة الأمريكية، مطمئناً حلفاء واشنطن الأوروبيين إلى أنّ أيّ استخدام من جانب موسكو لصادراتها من النفط والغاز كـ"سلاح" ستأتي بنتائج عكسية.
وتطرّق المسؤول الأمريكي، إلى المخاوف السائدة في أوروبا من أن تردّ روسيا على أيّ عقوبات عبر تقليص صادراتها من الطاقة إلى القارة العجوز التي تعتمد عليها بشدة، بالقول إن موسكو ستؤذي نفسها أيضاً في حال أقدمت على خطوة من هذا القبيل.
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة، وحلفاءها الأوروبيين، يبحثون في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة للطاقة للتخفيف من تداعيات أي نزاع، في وقت تعاني فيه أوروبا في الأساس من ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير خلال الشتاء.
توقعات أوبك
أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على توقعاتها بزيادة الطلب العالمي على النفط بشدة في 2022.
يأتي ذلك على الرغم من انتشار سلالة "أوميكرون"، المتحورة من فيروس كورونا، والزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة.
وتوقعت" أوبك"، استمرار تلقي سوق النفط دعما جيدا خلال العام، معتبرة أنه "قوي" في ظل التعافي الاقتصادي ورغم المخاطر المرتبطة بوباء "كوفيد-19".
وقالت "أوبك"، في تقريرها الشهري، إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام لتصل إلى 100.8 مليون برميل، دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي.
وأضافت: "على الرغم من أن سلالة أوميكرون الجديدة قد يكون لها تأثير في النصف الأول من عام 2022، والذي يعتمد على أي تدابير إغلاق أخرى، وتزايد معدلات دخول المستشفيات، والتي تؤثر على القوى العاملة، فإن توقعات النمو الاقتصادي لا تزال قوية".