الرياضة تقي من تداعيات كورونا
التمارين الرياضية تزيد من إفراز مضاد الأكسدة "سوبر أكسيد ديسميوتاز" الذي يقي من أمراض الرئة الحادة، وأمراض أخرى
بات من المعروف جيدا الآن بعض الأمور الأساسية لحماية الذات من التقاط عدوى كورونا المستجد؛ مثل البقاء في المنزل، والحفاظ على مسافة 6 أقدام على الأقل بينك وبين الأشخاص الآخرين عند الاضطرار للخروج، وغسل اليدين، وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بصفة متكررة.
لكن في استعراض حديث لدراسة قديمة، اقترح زهين يان، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية، الذي يدير مختبر فسيولوجيا التمارين الجزيئية في جامعة فيرجينيا، إضافة سلوك رئيسي آخر إلى قائمة الإجراءات الوقائية، وهي التمارين الرياضية، وذلك لفوائدها للرئتين والجهاز المناعي والمزاج.
وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، توصل الباحث إلى أن التمارين الرياضية تعزز إفراد مضاد الأكسدة "سوبر أكسيد ديسميوتاز" الذي يقي من أمراض الرئة الحادة، وأمراض أخرى.
وأشار "يان" إلى أن مضاد الأكسدة هذا يمكنه أن يقي من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو "ARDS"، التي تتسبب في وفاة 45% من الإصابات بكورونا المستجد.
وقال "يان" إن هذه المتلازمة تصيب ما يصل إلى 85% من المرضى المصابين بـ"كوفيد- 19"، الذين يتلقون علاجهم داخل وحدات الرعاية المركزة.
وشدد على أن الرياضة استراتيجية مهمة لتجنب التعقيدات الخطيرة لـ"كوفيد-19"، حال الإصابة به. لافتا إلى أن الرياضة لها فوائد صحية عديدة، وتجنب الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة ما هي إلا مثال.
وفي دراستهما، قام "يان" بمشاركة زميل له بمراجعة 120 دراسة سابقة، معظمها أجري على الحيوانات، وبعضها جرى في مختبره الخاص، لمعرفة على المستوى الجزيئي، كيفية إفراز الرياضة لمضاد الأكسدة"EcSOD"، الذي يحمي الأنسجة من التوتر التأكسدي، الذي يساهم في الإصابة بكثير من الأمراض.
ووجدا أن ممارسة الرياضة تجنب -أو على الأقل تقلل- من خطورة متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، التي تصاحب عادة الحالات الخطيرة المصابة بـ"كوفيد- 19".
كما توصلا إلى أن الأيروبكس هو أكثر التمارين الرياضية المحفزة لمضاد الأكسدة، فضلاً عن تدريبات الأوزان ورفع الأثقال، لأن اكتساب عضلات أكثر يؤدي إلى مزيد من إفراز مضاد الأكسدة.
وأوصى "يان" بممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميا على الأقل، للاستفادة بمضاد الأكسدة في حالة عدم الإصابة بـ"كوفيد- 19" بعد، أما الذين أصيبوا به بالفعل فعليهم التحرك بخفة وباعتدال، إذ إن البقاء فترة طويلة في السرير يمكن أن يفاقم عدوى الرئة، ويؤدي إلى تعقيدات مرضية أخرى.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز