معرض بأمستردام في الذكرى الـ350 لوفاة الرسام رامبرانت
المعرض يقام بين 15 فبراير و10 يونيو وهو الفرصة الأخيرة لمعاينة عمل رامبرانت الشهير "دورية الليل" قبل إخضاعه لعملية ترميم تستمر عدة أشهر
يستضيف متحف ريكميوزيم في أمستردام أول معرض مخصص لمجمل أعمال الفنان الهولندي رامبرانت لمناسبة الذكرى السنوية الـ350 لوفاته، متيحا للزوار الغوص في عالم الرسام الهولندي واكتشاف جوانب غير معروفة من حياته.
ويضم المعرض نحو 400 لوحة ورسم، ويسعى لأن يظهر كيف أن رسوم البورتريه الذاتي الكثيرة لهذا الفنان من العصر الذهبي لفن الرسم الهولندي وتجسيده للعالم الذي يحيط به قدمت تصورا عن السلوكيات في المجتمع المعاصر.
وأوضح مدير متحف ريكميوزيم تاكو ديبيتس أن "رامبرانت هو أول فنان في التاريخ، حتى إننا في إمكاننا وصفه بأنه أول "مدوّن أنستقرام" بمعنى أنه أول شخص التقط صورا تظهر تفاصيل يومياته".
وقال: "لم ينجز أي فنان هذا العدد من البورتريهات الذاتية بقدر رامبرانت. هو يرسم عائلته وأصدقاءه، هو يتنقل في الشارع ويقصد الريف حتى إنه يتيح لنا الدخول إلى غرفة نومه حيث تظهر زوجته المريضة طريحة الفراش".
هذا المعرض الذي يقام بين 15 فبراير/شباط و10 يونيو/حزيران سيكون الفرصة الأخيرة لمعاينة عمله الشهير "دورية الليل" قبل إخضاعه لعملية ترميم تستمر شهوراً عدة.
وستكون أيضا فرصة نادرة لرؤية أعمال أقل شهرة لرامبرانت فان رين (1606 - 1669).
وقال ديبيتس: "للمرة الأولى في التاريخ، نعرض في متحف ريكميوزيم كل أعمال رامبرانت الموجودة لدينا وهي 22 لوحة و300 رسم أولي و60 رسما".
وبعض أعمال الفنان لا تخرج إلى الضوء إلا نادرا. وبحسب ديبيتس: "النور يجعل الرسومات تبدو شاحبة، لذا فإننا لا نعرضها البتة تقريبا. مثل هذا المعرض لن يقام مجددا خلال هذا الجيل".
ومن شأن هذا المعرض دفع الزوار للتفكير بشأن العصر الحالي الذي دخلت فيه شبكات التواصل الاجتماعي في سائر أوجه الحياة.
وقال مدير متحف "ريكميوزيم"، "استخدامي مصطلحات مثل (سيلفي) و(أنستقرام) مرده إلى كون رامبرنت صاغ نظرتنا الحالية إلى العالم وطريقتنا في التصوير".
وأضاف: "لولا رامبرانت، كنا لا نزال نحاول تجسيد أو محاولة تصوير الآلهة وقصص التاريخ القديم".