السعودية تفتتح معرض "روائع آثار المملكة" في روما
أنشطة المعرض تستمر لـ3 أشهر، يقدم خلالها للجمهور الإيطالي والعالمي محتوى غنياً يعكس عمق تاريخ المملكة ومساهمتها في الحضارة العالمية
افتتح الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الثلاثاء، في المتحف الوطني الروماني بالعاصمة الإيطالية، روما، بحضور داري فرانسيسكيني، وزير التراث والأنشطة الثقافية والسياحية الإيطالي.
وتستمر أنشطة المعرض لـ3 أشهر، يقدم خلالها للجمهور الإيطالي والعالمي محتوى أثرياً غنياً يعكس عمق تاريخ المملكة ومدى مساهمتها في الحضارة العالمية انطلاقًا من موقعها الجغرافي المميز الذي شكل محوراً رئيساً في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب.
وتنظم وزارة الثقافة السعودية المعرض بالشراكة مع عدة جهات، وذلك باعتباره وثيقة تاريخية بمحتوياته من القطع الأثرية النادرة، وأيضاً بوصفه من كنوز الثقافة السعودية التي تتقاطع مع قطاعين ثقافيين تدعمهما وزارة الثقافة هما قطاع التراث وقطاع المتاحف.
وتعد روما المحطة الـ17 للمعرض منذ 2010 حيث تنقل بين متاحف عالمية شهيرة، وقدم عروضاً مميزة لعدد كبير من القطع الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية.
وأقيمت أولى محطات المعرض في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، ثم أقيم تباعاً في مؤسسة "لاكاشيا" ببرشلونة، ومتحف الأرميتاج بروسيا، ومتحف البرجامون ببرلين، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أقيم في متحف ساكلر بواشنطن، ومتحف "كارنيجي"، ومتحف "الفنون الجميلة" بمدينة هيوستن، ومتحف "نيلسون-أتكينز للفنون" بمدينة كانساس، ومتحف "الفن الآسيوي" بمدينة سان فرانسيسكو، ثم انتقل المعرض إلى آسيا بطلب من عدد من المتاحف، حيث أقيم في المتاحف الوطنية في الصين وكوريا الجنوبية واليابان وكذلك في "متحف اللوفر أبو ظبي" بالإمارات.
وأقيم المعرض في محطتين محليتين، الأولى في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو في 2016، والثانية في المتحف الوطني بالرياض ضمن المعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة العربية السعودية "الأول" في 2017.
وقال وزير الثقافة السعودي إن"وجود المعرض في روما مدينة الحضارة والثقافة والفنون يأتي في سياق العلاقات الوثيقة بين المملكة وإيطاليا التي تمتد لأكثر من 8 عقود".
وأعرب عن ثقته في أن المعرض سيساهم في توسيع فهم نقاط الالتقاء التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن محتويات المعرض التي تشمل مئات القطع الأثرية التي تعد من روائع آثار المملكة وذات قيمة استثنائية، ستُشبع شغف الزائر في رحلةٍ ستنقله إلى جميع الفترات التاريخية على أرض المملكة ابتداء من فترة العصور الحجرية وحتى فترة تأسيس الدولة السعودية بعهودها الثلاثة وتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وأكد أن المملكة تعيش نهضة كبيرة في كافة المجالات، مضيفاً: "تشهد المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، دعماً منقطع النظير للثقافة والفنون التي تعيش في عصرها الذهبي، فولي العهد قائد نهضتنا الثقافية يولي الثقافة والفنون كل الدعم، إيماناً بأهميتها في بناء الجسور المعرفية والإنسانية بين شعوب العالم".
وقام بجولة في أجنحة المعرض برفقة الوزير الإيطالي، وأطلعا على محتويات المعرض التي تغطي فترة تاريخية تمتد من العصر الحجري القديم ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بعهودها الثلاثة إلى عهد الملك عبدالعزيز .