كيف تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من الوقود؟.. وزير البترول يتحدث

تستهدف مصر زيادة إنتاجها من المنتجات البترولية محلياً لتقليل فاتورة الاستيراد واستدامة توفير الوقود (البنزين والسولار) للسوق المحلية.

يأتي ذلك في إطار خطة مصر الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية (البنزين والسولار) بحلول عام 2023. 

وقال المهندس طارق الملا وزير البترول المصري، اليوم الأحد، إن سوق المنتجات البترولية شهدت استقراراً واضحاً نتيجة تنفيذ خطة طموحة استهدفت تطوير صناعة التكرير من خلال رفع كفاءة القدرة التشغيلية للمصافي القائمة، وإنشاء مشروعات تكرير جديدة تراعي فيها التوزيع الجغرافي بمحافظات مصر لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من ثروات مصر البترولية، والمساهمة في تحقيق المشروع القومي لجعل مصر مركزاً إقليمياً لتداول وتخزين البترول والغاز.

• الغاز المسال المصري يودع السنين العجاف.. رحلة كفاح
• إنتاج الغاز في مصر يشهد طفرة خلال 2021.. 15% نموا مستهدفا

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الوزير لعدد من مشروعات التكرير في محافظة الإسكندرية (شمال مصر)، حيث تفقد مشروع توسعات مصفاة شركة ميدور بالإسكندرية بتكلفة 2.3 مليار دولار.

ويهدف مشروع توسعات مصفاة شركة ميدور بالإسكندرية إلى زيادة القدرة التكريرية الحالية للمصفاة بنسبة 60%.

حزمة مشروعات تكرير

وأوضح الملا أن هذه التوسعات تأتي ضمن حزمة من مشروعات التكرير الكبرى التي ينفذها قطاع البترول المصري والتي شملت مشروع وحدة إنتاج البنزين بشركة أنربك بالإسكندرية، ومجمع إنتاج البنزين والسولار بمصفاة المصرية للتكرير بمسطرد.

ووفقا لبيان صادر عن الوزارة، فإنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال مجمع إنتاج البنزين عالي الأوكتان بمصفاة أسيوط لتكرير البترول وبدء مراحل التشغيل التجريبي بنهاية عام ٢٠٢٠ إيذاناً للتشغيل النهائي خلال الفترة القليلة القادمة، فضلاً عن تنفيذ مجمع لإنتاج السولار الجاري تدشينه لشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول (أنوبك).

وقال الوزير المصري إن هذه المشروعات يتم تنفيذها باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية لإنتاج منتجات بترولية بالمواصفات العالمية، وتشارك فيها بتصميم وتنفيذ الأعمال الشركات الوطنية إنبي وبتروجت، اللتان تبوأتا مكانة كبيرة في تنفيذ المشروعات الكبرى، وأمامهما فرصا واعدة في السوق العالمية ومنافسة كبرى الشركات في هذه المجالات.

وأضاف الملا أنه تم وضع خطط عاجلة للإسراع في تنفيذ تلك المشروعات وتعويض فترات التأخير في توريد بعض المعدات والخامات من الخارج خلال العام الماضي، نتيجة جائحة كورونا التي اجتاحت دول العالم.