خبراء: التدهور البيئي وراء تصاعد الصراعات في أفريقيا
العمل من أجل السلام وتغير المناخ وجهان لعملة واحدة، وينبغي الاهتمام بتوعية المجتمع حول ضرورة التعامل مع ملف التغير المناخي.
قال أدفرس ورقو، ممثل هيئة البيئة والغابات وتغير المناخ الإثيوبية، إن التدهور البيئي يمثل سبباً رئيسياً في تزايد الصراعات بين الشعوب والحكومات بالقارة الأفريقية.
وأوضح ورقو، في حديثه لـ"العين الإخبارية" على هامش المنتدى الدولي حول البيئة والسلام، الذي عُقد الإثنين، بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في أديس أبابا، أن هناك صلة جوهرية بين البيئة والسلام في المنطقة، إذ تشير الدراسات التي أجريت بمؤسسته إلى أن آثار تغير المناخ تمثل سبباً رئيسياً في تزايد الصراعات، وعرقلة عملية السلام في القارة الأفريقية.
وأضاف أن الموارد الطبيعية في القارة محدودة، وتتأثر بتغير المناخ، وتؤدي إلى النزوح والاشتباكات بين الرعاة الأفارقة والحضر والحكومات، في إدارة هذه الموارد الطبيعية.
بدوره، قال مندوب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدائم بإثيوبيا، تورهان صالح لـ"العين الإخبارية"، إن الأمين العام للأمم المتحدة سيعقد اجتماعاً مع رؤساء الدول والحكومات، لمزيد من الالتزام الصلب، ولتحقيق مدى تنفيذ اتفاقية باريس حول تغير المناخ.
وأوضح: "العالم الآن أصبح أكثر حرارة وبرودة ومتقلب الأجواء، وهو ما دفع الأمم المتحدة للتأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل عاجل".
وقال تورهان إنه يأمل من رؤساء الدول والحكومات أن يلتزموا بما تم من اتفاق حول تغير المناخ.
من جانبها، قالت رهوي موسى، ممثلة وزارة السلام الإثيوبية لـ"العين الإخبارية"، إن تحقيق السلام الدائم يكمن في تحسين إدارة الموارد الطبيعية.
وأضافت: "العمل من أجل السلام وتغير المناخ وجهان لعملة واحدة، وينبغي الاهتمام بتوعية المجتمع حول ضرورة التعامل مع ملف التغير المناخي، ومدى تأثيره على بناء السلام".