سويسرا تشيّع جنازة نهر جليدي "قتله" التغير المناخي
بعد مسيرة استغرقت ساعتين، وصل نحو 250 شخصاً، بعضهم يرتدي الأسود، إلى الموقع السابق لنهر "بيتسول" الجليدي.
ودّع سويسريون، الأحد، في مسيرة جنائزية نهراً جليدياً بمنطقة الألب انحسر بسبب التغير المناخي.
وبعد مسيرة استغرقت ساعتين، وصل نحو 250 شخصاً، بعضهم يرتدي الأسود، إلى الموقع السابق لنهر "بيتسول" الجليدي بالقرب من الحدود مع ليشتنشتاين والنمسا، على علوّ 2700 متر.
وأقيمت هذه الفعاليات عشية قمة خاصة للأمم المتحدة حول المناخ، الإثنين، في نيويورك يشارك فيها عدّة رؤساء دول وحكومات، في مسعى لتعزيز الالتزامات الرامية إلى حصر الاحترار بـ1.5 درجة أو درجتين مئويتين، مقارنة بالعصر ما قبل الصناعي.
ووضع المشاركون، ومن بينهم أطفال، وروداً في الموقع، لكن لم تنصب أي لوحة تذكارية، كما حصل إحياء لذكرى النهر الجليدي "أوكجوكول" بأيسلندا في 18 أغسطس/آب.
وقال ماتياس هاس، العالم المتخصص في الغطاء الجليدي في جماعة زيوريخ التقنية: "نحن هنا لنودّع نهر بيتسول"، مضيفاً: "منذ العام 1850، اندثر حوالي 500 نهر جليدي في سويسرا".
وأشار إلى أنَّ "بيتسول ليس الأول، لكنه أول نهر جليدي قيد الاندثار خضع لدراسات متعددة"، وقد خسر منذ العام 2006، 80 إلى 90% من كتلته، ولم يبق منه سوى 26 ألف متر مربع.
وانتهزت الجمعيات القيّمة على هذا الحدث، بينها "جرينبيس"، هذه المناسبة للتذكير بأن التغير المناخي يعرّض أيضاً "سبل عيشنا للخطر" ويهدّد الحضارة البشرية برمتها.
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA==
جزيرة ام اند امز