خبراء: تقدم كبير في تجربة "بيونج يانج" الصاروخية الأخيرة
مراقبون يؤكدون أن التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية تشير إلى تقدم تجاه تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.
أكد مراقبون، الإثنين، أن التجربة الناجحة على ما يبدو التي أجرتها كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ يتراوح مداه من المتوسط إلى البعيد تشير إلى تقدم ملحوظ في مساعيها تجاه تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات، مما يثير قلق شبه الجزيرة الكورية والولايات المتحدة.
وتتماشى هذه التفاصيل بشكل كبير مع تقييم كوريا الجنوبية واليابان، والتي أشارت إلى أن الصاروخ وصل إلى ارتفاع أعلى وطار مسافة أطول من الصاروخ متوسط المدى الذي أطلقته بيونج يانج من نفس المنطقة في فبراير/شباط الماضى.
وأكد خبراء أن الصاروخ الذي أُطلق أمس، الأحد، كان يمكن أن يصل مداه إلى 4 آلاف كيلومتر على الأقل إذا جرى إطلاقه بمسار معياري.
وذكر موقع "38 نورث" الإلكتروني للمراقبة أن هذا يمثل "مستوى أداء لم يشهده من قبل للصواريخ الكورية الشمالية".
وتابع أن "يبدو أنه لم يُظهر فقط صاروخا باليستيا متوسط المدى قد يتيح لهم ضرب القاعدة الأمريكية في جوام، ولكن الأهم إنه قد يمثل تقدما ملموسا تجاه تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات".
من جانبها، أوضحت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الصاروخ الجديد "هواسونج-12" أُطلق بأعلى زواية حتى لا يؤثر على أمن الدول المجاورة، وانطلق لمسافة 787 كيلومترا بعد وصوله إلى ارتفاع 2111 كيلومترا.
وخصصت صحيفة "رودونج سينمون" الكورية الشمالية الرسمية نصف صفحاتها الست في عدد، الإثنين، لتغطية التجربة الصاروخية ونشرت صورا لعملية الإطلاق وللزعيم الكوري كيم جونج أون، وهو يحتفل مبتهجا مع القادة العسكريين.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي غدا، الثلاثاء، لبحث التجربة الصاروخية الكورية الشمالية بناء على طلب الولايات المتحدة وحليفتيها كوريا الجنوبية واليابان.