خبراء: تطوير التعليم يترجم اهتمام السيسي بمستقبل مصر
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أظهر منذ توليه الحكم قبل نحو 5 سنوات اهتماماً كبيراً بالتعليم عبر إجراءات عدة
أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اهتماماً لافتاً باستراتيجية بلاده لتطوير التعليم، مؤكداً خلال كلمته في احتفالية عيد العلم، الأحد، أن "الدولة تولي العلم والعلماء أهمية قصوى لتنفيذ وخدمة رؤيتها التنموية عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار".
في السياق ذاته، قال خبراء معنيون لـ"العين الإخبارية": "إن اهتمام السيسي بتطوير التعليم يترجم حرصه على مستقبل مصر وأجيالها المقبلة"، موضحين أن "البحث العلمي والتكنولوجيا هما سلاحا التطوير".
وأظهر الرئيس المصري منذ توليه الحكم قبل نحو 5 سنوات اهتمامه بالتعليم عبر إجراءات عدة منها إعلانه 2019 "عاماً للتعليم" في مصر وتنظيم لقاءات مع الشباب المبتكرين بغية الاستماع إلى أفكارهم ومشكلاتهم.
كما أطلق مبادرة "نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر"، فضلاً عن إنشاء بنك المعرفة المصري وإعادة تقليد الاحتفال بعيد العلم بحضور الرئيس شخصياً.
وضمّت الإجراءات المصرية أيضاً إعادة صياغة تشريعات محفزة للبحث العلمي والابتكار، من بينها قانون إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، واللائحة التنفيذية لقانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إضافةً إلى إنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ والعمل على تشييد جامعات جديدة.
فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس النواب المصري (البرلمان)، قال: "إن الإدارة المصرية باتت تولي اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي، سعياً منها إلى التأقلم مع المتغيّرات التكنولوجية التي يشهدها العالم، وهو ما يعكسه تقدّم الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية".
وأكد بركات أن الدولة تعطي أولوية كبيرة لافتتاح الجامعات التكنولوجية، وأقسام جديدة بالكليات حتى تساير التغيّر الحادث والمستجدات العلمية، وكذلك تخطو خطوات ثابتة تجاه تغيير مناهج التعليم بمختلف مراحله، مضيفاً أن مصر لا تزال في حاجة إلى الربط بين العلم وتطبيقه؛ لخدمة احتياجات التنمية الاقتصادية.
من جهته، يرى الدكتور عيد عبدالواحد، عميد كليتيْ التربية والتربية للطفولة المبكرة في جامعة المنيا، أن تطوير التعليم يتطلب مواكبة المستجدات العلمية في المجالات التكنولوجية والاهتمام بالبحث العلمي، وهو ما تنجزه مصر حالياً.
وأشار إلى قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر بتشغيل تطبيق "ادرس في مصر" على الهواتف الذكية الذي يتضمن بيانات جميع مؤسسات التعليم العالي في البلاد، المعترف بها من قبل الوزارة، وهو توجه حكومي نحو تقديم خدمة تعليمية متميزة تدعم التواصل بين أطراف العملية التعليمية خاصة في المرحلة الانتقالية من الثانوية إلى الجامعة.
وشدّد الخبير الأكاديمي على أن تطوير التعليم المصري يجب أن يتضمن الارتقاء باختيار وتدريب المدرسين والمسؤولين إلى جانب المناهج، لكونهم أساس العملية التعليمية، هذا فضلاً عن مواكبة المناهج لاحتياجات سوق العمل.
وتوقعت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي في البرلمان، أن تشهد العملية التعليمية نقلة نوعية كبيرة بفضل الاستراتيجية الجديدة، واهتمام الرئيس السيسي بالملف، كما كشفت عن أهم مشروعات القوانين على أجندة لجنة التعليم بالبرلمان، خلال دور الانعقاد المقبل، ومن بينها قانون التعليم قبل الجامعي، وقانون تنظيم الجامعات وإنشاء الجامعات التكنولوجية.