الخبراء يجيبون.. لماذا تعثر منتخب تونس أمام مالي في أمم أفريقيا؟
فشل منتخب تونس في الظهور بشكل لائق خلال مواجهة مالي، في الجولة الأولى من المجموعة السادسة لكأس أمم أفريقيا بالكاميرون.
وكان بطل أفريقيا الأسبق قد خسر بهدف دون رد خلال المباراة التي شهدت حادثة تحكيمية فريدة من نوعها، عندما أعلن الحكم الزامبي جاني سيكازوي نهايتها قبل انقضاء الوقت الأصلي للمباراة.
وجاءت ردود فعل معظم خبراء الكرة التونسية في مجملها مؤكدة استحقاق منتخب مالي لنقاط الفوز، منتقدة في ذات الوقت سوء تعامل المدرب منذر الكبير مع اللقاء.
لخبطة تكتيكية
في هذا الصدد، أكد أمين الشرميطي المهاجم الأسبق لمنتخب تونس، أن "المدرب يتحمل المسؤولية الكاملة في العشوائية التكتيكية التي وقعت في استاد ليمبي".
وقال الهداف الأسبق للنجم الساحلي: "الكبير ارتكب هفوة فادحة بالاعتماد على حنبعل المجبري في مباراة بهذا الحجم، خاصة وأن الأخير لا يملك أي خبرة أفريقية تذكر".
وتابع: "اللعب بالعيدوني والسخيري معا في خط وسط الميدان يمثل خطأ تكتيكيا فادحا، باعتبار أن اللاعبين يملكان نفس الخصائص وطريقة اللعب".
وواصل: "أعتقد أنه كان من الأجدى الاعتماد على لاعب مكلف بالربط في خط الوسط، على غرار غيلان الشعلالي الذي قدم مستويات قوية للغاية خلال كأس العرب الأخيرة".
وأتم: "العديد من الأمور تحتاج للمراجعة، حتى يحافظ منتخب تونس على حظوظه كاملة في بلوغ الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا".
اختيارات خاطئة
في نفس السياق، أكد وجدي الصيد المدرب الأسبق لفريق الشارقة الإماراتي أن "خط الوسط كان نقطة الضعف فادحة في صفوف منتخب تونس خلال تلك المباراة".
وقال المدرب التونسي المخضرم "من الواضح أن الكبير أساء اختيار العناصر التي لعبت في الوسط، حيث غاب عنها الانسجام وهو ما جعل منتخب تونس يجد صعوبات كبيرة في بناء الهجمة".
وختم بقوله: " منذر الكبير خسر الحرب التكتيكية التي جمعته بنظيره محمد ماجاسوبا، وتعامل بشكل سيئ للغاية مع المباراة".
هل ظُلم المجبري؟
يتفق مع هذا الرأي، المقدم التلفزيوني وليد قرفالة الذي لام منذر الكبير مدرب "نسور قرطاج" على سوء تعامله مع المباراة الأولى في كأس أمم أفريقيا.
وقال في هذا الصدد: "شخصيا لم أفهم قرار المدرب بالاعتماد على حنبعل المجبري أساسيا، خاصة وأن الأخير ابتعد عن التدريبات مؤخرا نتيجة إصابته بفيروس كورونا، فضلا على نقص خبراته الأفريقية، حيث لم يسبق له أن خاض أي مباراة قارية".
وتابع: "الكبير قام في السابق باستبعاد فرجاني ساسي ووجدي كشريدة بسبب إصابتهما بفيروس كورونا، وبالتالي فإن المنطق كان يفرض ألا يعتمد على المجبري أساسيا في مباراة مالي".
وأتم بقوله: "كان من الأفضل الدفع بلاعبين من أصحاب الخبرات القارية في خط وسط الميدان، مثل محمد علي بن رمضان وغيلان الشعلالي".