كأس العالم للأندية.. كيف يكرر الوداد إنجاز العدو التاريخي؟
يفتتح الوداد المغربي مشواره في كأس العالم الأندية 2022، يوم السبت 4 فبراير/شباط بمواجهة الهلال السعودي في الدور الثاني من المسابقة.
ويحتضن المغرب النسخة 19 من مونديال الأندية بمشاركة 7 فرق، هي فلامينجو البرازيلي وريال مدريد الإسباني والوداد، بجانب الهلال وسياتل ساوندرز الأمريكي وأيضا أوكلاند سيتي من نيوزيلندا والأهلي المصري.
ويشارك الوداد في هذه النسخة، بفضل تتويجه مؤخرا بلقب دوري أبطال أفريقيا بعد تغلبه في المباراة النهائية على الأهلي المصري بنتيجة 2-0.
يذكر أن الوداد سبق له المشاركة في نسخة 2017 من كأس العالم للأندية، وأنهى المسابقة سادسا بعد خسارة أمام باتشوكا المكسيكي بهدف دون رد ضمن الدور الثاني، قبل أن يتكبد خسارة جديدة أمام أوراوا رد دايموندز الياباني بنتيجة 2-3 في مباراة تحديد المركز الخامس.
ويطمح الوداد لترك انطباعات طيبة خلال كأس العالم للأندية "المغرب 2022"، خاصة وأنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور.
"العين الرياضية" استعانت بآراء بعض خبراء الكرة المغربية من أجل الإجابة عن السؤال التالي: هل يقدر الوداد على تجاوز عقبة الهلال في الدور الثاني من مونديال الأندية؟.
أسبقية على الورق
يعتقد حسن ناظر اللاعب الأسبق لنادي الوداد ومنتخب المغرب، أن ممثل بلاده يمتلك أسبقية على الورق من أجل بلوغ نصف نهائي البطولة على حساب الهلال.
وفسر بقوله "الوداد استعاد توازنه بعد الفترة الصعبة التي عاشها إثر رحيل المدرب السابق (الحسين عموتة)، الفريق قدم مؤشرات جيدة في الجولات الأخيرة من الدوري المغربي".
وتجدر الإشارة إلى أن الوداد حقق 3 انتصارات بجانب تعادل وحيد خلال آخر 4 مباريات شارك فيها بالدوري المحلي، وهو ما سمح له بالالتحاق بالجيش الملكي في صدارة ترتيب المسابقة.
وتابع حسن ناظر مشددا: "لمسة المدرب الجديد (مهدي النفطي) واضحة، وأعتقد أنه لعب دورا كبير في النتائج الإيجابية التي حققها الفريق خلال الأسابيع الأخيرة".
وواصل: "عكس الوداد، فإن الهلال يمر بفترة صعبة للغاية كما يترجمه هزيمته الأخيرة أمام الفيحاء (في نصف نهائي السوبر السعودي)".
وأضاف: "أعتقد أن الهلال يعيش حالة كبيرة من الإجهاد بعد الإصابات التي طالت معظم نجومه أثناء مشاركتهم مع منتخب السعودي في كأس العالم الأخيرة، من الواضح أنه يعاني من مشاكل بدنية بجانب بعض الأزمات الفنية بما يفسر حملة الانتقادات ضد مدربه (رامون دياز)".
حافزا الرجاء والمغرب
يشترك مع هذا الرأي، الصحفي المغربي أحمد اركيبي، رئيس تحرير موقع "شفاف" الإخباري، الذي رشح هو الآخر الوداد لتجاوز عقبة الهلال في الدور الثاني من البطولة.
وقال في هذا الصدد: "بجانب الأسبقية الفنية في الفترة الحالية، فإن الوداد يملك أكثر من حافز من أجل الفوز على الهلال في موقعة ملعب الأمير مولاي عبدالله".
وتابع "هناك رغبة كبيرة لدى اللاعبين من أجل تكرار إنجاز الغريم التقليدي الرجاء خلال نسخة عام 2013 من المسابقة التي احتضنتها المغرب".
يذكر أن الرجاء حقق نتائج رائعة في تلك النسخة بتغلبه على مونتيري المكسيكي (2-1) في الدور الثاني ثم على أتلتيكو مينيرو البرازيلي في تصف النهائي (3-1)، قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام بايرن ميونخ الألماني (0-2).
وواصل اركيبي: "الملحمة التي حققها منتخب المغرب خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة منحت دفعة كبيرة للأندية المحلية التي تبحث عن تأكيد النهضة الكبيرة التي تعيشها كرة القدم المغربية".
وأتم: "لا ينبغي أن ننسى أن الوداد سيلعب هذه المباراة على أرضه، كما سيستفيد من دعم أنصاره وهو ما يجعله مرشحا لتجاوز عقبة الهلال في الدور الثاني من المسابقة".
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg
جزيرة ام اند امز