مستوحى من إحدى أيقونات الطبيعة.. جناح عُمان في إكسبو 2020 دبي
يتميز جناح سلطنة عمان، في معرض إكسبو 2020 دبي، بتصميم مستوحى من إحدى أيقونات الطبيعة، وهي شجرة " اللبان".
منذ اللحظة الأولى من دخول الزائر إلى جناح عمان في " إكسبو 2020 دبي " تلفت انتباهه الروائح الزكية لشجرة " اللبان " التي لها ارتباط تاريخي بالإنسان والإرث العماني.
ويعد جناح عمان، من الأجنحة المميزة في تصميمه المستوحى من إحدى أيقونات الطبيعة، وهي شجرة " اللبان " ليعبر عن أصالة التراث العماني، ويجسد أيضا في أقسامه الخمسة دورة حياة شجرة " اللبان".
وقال خالد سالم الزهيمي، مدير جناح سلطنة عمان، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات: تم استلهام تصميم مبنى الجناح العماني من شجرة اللبان تجسيدا للعنوان الرئيسي لـ "إكسبو دبي 2020 "، تواصل بين العقول وصناعة المستقبل" والعناوين الفرعية الاستدامة والتنقل والفرص.
وأوضح الزهيمي، أن الجناح الذي يقع مقابل جناح التنقل تبلغ مساحته 2200 متر مربع وتم تصميمه من قبل مهندسات معماريات عمانيات من فئة الشباب.
ولفت إلى أن الجناح والذي يتم إدارته من قبل كفاءات عمانية شابة يحتوي على 5 مناطق، تمثل دورة حياة شجرة اللبان، وهي الشجرة الأم، والنمو، والحصاد، والتجارة، والاستخدام، وبعدها يطلع الزائر على مركز الفرص ومركز الاستثمار .
وأشار إلى أن الجناح يحتوي كذلك على متجر يعرض حوالي 300 نوع من المنتجات العمانية المتعلقة بشجرة اللبان التي تحظى بحضور هائل عبر التاريخ جعل منها جسراً للتواصل بين حضارات العالم القديم منذ آلاف السنين، ولأجلها تحركت القوافل التجارية في مسارات مختلفة.
وتطرق العديد من المؤرخين والرحالة والباحثين إلى مكانة الشجرة، وأهمية المادة المستخرجة منها والتي تعتبر مقدسة في الحضارات القديمة كالحضارة المصرية، والرومانية، والصينية، حيث كان اللبان يتمتع بالأهمية نظرا لخواصه العطرية، واستخداماته العلاجية والدوائية .
وازدهرت تجارة اللبان على مر العصور فنشأت بذلك علاقات تجارية متنوعة مع حضارات، وشعوب العالم القديم من خلال طرق القوافل إلى بلاد ما بين النهرين، وإلى مصر، وبلاد حوض البحر المتوسط، ومنها إلى أوروبا، وعبر بحر العرب، والمحيط الهندي إلى سواحل أفريقيا، وشبه القارة الهندية إضافة إلى شرق آسيا.
وافتتحت الإمارات، في دبي، معرض "إكسبو 2020" الضخم، في أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو الحدث العالمي الأكبر منذ تفشي الوباء والأول من نوعه بالشرق الأوسط، والذي يستمر حتى حتى 31 مارس/آذار 2022.
ومن المتوقع استقبال قرابة 25 مليون زائر خلال الحدث الذي يستمر 6 أشهر.