إكسبو 2020 دبي.. النسخة الأفضل في التاريخ: أرقام قياسية
رغم الجائحة، نجحت دولة الإمارات في جعل إكسبو 2020 دبي النسخة الأفضل في التاريخ.
على مدى 6 أشهر أقيمت في أروقة إكسبو دبي فعاليات وأنشطة متنوعة، منها الثقافية والاجتماعية والعلمية والبيئية نظمتها مؤسسات ومنظمات دولية.
جاءت هذه الأنشطة التي نظمتها العديد من الدول المشاركة في المعرض بهدف تبادل الثقافات والتجارب وعرضها على الجمهور.
كان إكسبو 2020 دبي فرصة حقيقية لدولة الإمارات، حيث سمح للدولة بأن تظهر للعالم بعض إنجازتها الحقيقية في ظل القيادة الرشيدة على أرض الواقع.
بعثت دولة الإمارات من خلال معرض إكسبو 2020 دبي رسائل للعالم أجمع، والتي تكرس شعار المعرض "تواصل العقول وصنع المستقبل"، والتي جمعت العالم في مكان واحد وتحت قبة واحدة.
رقم قياسي
وكشفت الأرقام أن إكسبو 2020 دبي كسر الرقم القياسي لزوار معرض إكسبو ميلان 2015 ليفوقه بنحو 800 ألف زائر، بعد أن وصل عدد زائريه إلى أكثر من 22 مليون زائر خلال فترة انعقاده.
كان إكسبو 2020 دبي قد سجل أكثر من مليون زيارة أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية، حيث صنف الأسبوع الأخير لإكسبو 2020 دبي على أنه أكثر الأسابيع ازدحاماً خلال فترة انعقاد الحدث الدولي التي امتدت على مدار 6 أشهر.
بدءا من قبة الوصل، جوهرة تاج إكسبو 2020 دبي، وشلالات إكسبو السيريالية، إلى جانب مجموعة الفعاليات الترفيهية رفيعة المستوى والأجنحة الرائعة للدول المشاركة البالغ عددها 192 دولة، يشعر زوار الحدث الدولي بالدهشة من كيفية حشد أكبر تجمع عالمي من نوعه منذ بداية فترة الجائحة من جميع أنحاء العالم في مكان واحد.
معالجة التحديات
أتاح برنامج إكسبو 2020 دبي للإنسان وكوكب الأرض تبادلا لرؤى ملهمة جديدة من أجل معالجة كبرى التحديات والفرص التي يشهدها عصرنا الحالي، بما في ذلك المناخ، والتنوع الحيوي، والأهداف العالمية، وأدى البرنامج بالتالي إلى محادثات ومبادرات تعاونية هادفة ستترك أثرا إيجابيا في حياة الناس لفترة طويلة بعد انتهاء فعاليات إكسبو 2020 دبي في 31 مارس 2022.
تجدر الإشارة إلى أن أعداد الزيارات الافتراضية لإكسبو 2020 دبي تجاوزت عتبة الـ197 مليون زيارة، وذلك بفضل الفعاليات الترفيهية المتنوعة المتاحة عبر البث الحي (Live@Expo)، والتغطية الواسعة لفعاليات برنامج إكسبو 2020 دبي للإنسان وكوكب الأرض.
وفي كلمته بمناسبة حفل ختام إكسبو 2020 دبي، قال ديميتري كيركِنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، الهيئة المشرفة على معارض إكسبو الدولية، إن إكسبو 2020 دبي شكل رمزًا نبيلًا للصمود والتفاؤل، حيث أضاء لجميع المشاركين الطريق نحو صنع مستقبل أفضل.
وأشار خلال كلمته إلى النجاح المبهر لإكسبو 2020 دبي، النسخة الأولى من إكسبو الدولي التي تُقام في المنطقة.
ووصف كيف وحّد المنظمون، والدول المشاركة البالغ عددها 192 دولة، وطيف من غيرها من الجهات المعنية جهودهم، من أجل معالجة التحديات التي اعترضت طريق إقامة هذا الاحتفال الضخم الممتد على مدار ستة أشهر في خضم جائحة كوفيد-19.
وأشاد بالجهود الهائلة التي بُذلت في موقع إكسبو 2020 دبي ومن كافة فرق العمل.
وحول تطور معارض إكسبو الدولية منذ عام 1851، قال: "عندما نعيد التفكير في سبب انطلاق هذه الفعاليات نرى أنها كانت وسيلة تمكّن العالم بأسره وبلدانه من استعراض أحدث ابتكاراتها وكانت الثورة الصناعية قد حدثت، ولذلك كان كل ما في الأمر هو استعراض كيف يجري تصنيع العالم لكن ما نراه اليوم هو تطوّر لتلك الفترة فتركز معارض إكسبو الدولية الآن بشدة على طريقة جمع الناس معا والآلية التي يمكننا بها توحيد جهودنا".
وأضاف أن ذلك يعد سببًا مهمًا من أسباب تأثير إكسبو 2020 دبي، فهو بالفعل جمع 192 دولة معا من أجل خير البشرية.
صناعة مستقبل البشرية
وحول تبني النسخة الحالية من إكسبو الدولي سياسة "جناح لكل دولة"، أكد أنه محاولة مبهِرة لمنح كل دولة فرصة لإيصال صوتها بالفعل وهذا المهم فعلا في إكسبو 2020 عبر السماح للجميع بالتعبير عن هويتهم، وليس محاولة عرض ما نظن أنه يمثل الآخر أمام الجمهور.
وتابع: "ما يسرّنا بالفعل هو مشاهدة كيف مثلت الدول نفسها وكيف ركزت بشدة على الجزء الذي يهمّها من هذا الموضوع، وهذه حال جميع البلدان، مهما كان حجمها أو عدد سكانها أو ناتجها الإجمالي المحلي. ومهما تكن هويتنا، يمكننا تأدية دور في مستقبل البشرية، وفي المستقبل الذي يتصل به بعضنا مع بعض والذي نستطيع فيه العيش معا على نحو مستدام. لذا سعدتُ للغاية برؤية كيف اجتمعت هذه الدول معا في سبيل ذلك".
وعن دور إكسبو 2020 دبي، في إرساء معايير جديدة لمعارض إكسبو الدولية المستقبلية، أكد أن إكسبو 2020 دبي نجح في إرساء معايير جديدة رغم التحديات في إكسبو 2025 باليابان وسيتواصل العمل وسيظهر هذا الإرث في نسخة أوساكا.
وحول التحديات التي واجهها إكسبو 2020 دبي، قال ديميتري كيركِنتزس: "على مدى 170 عاما من تاريخ إكسبو الدولي، فإننا لم نضطر أبدا إلى التعامل مع مثل هذه العقبات وبكل صراحة، فإن الفضل يعود للجميع في القرارات التي تم اتخاذها فعندما تسمع أن إكسبو 2020 دبي يتمحور حول التضامن والأخوة، تجد ذلك متجسّدا بالفعل في كيفية تغلبنا على هذه العقبات، عبر تكييف القوانين، وتأجيل الحدث الدولي لمدة عام".
دورة استثنائية وإنجازات ضخمة
وأكد أن كل الإنجازات كانت نتيجة العمل الجماعي وقد تمكن المكتب الدولي للمعارض والدول الأعضاء فيه ودولة الإمارات ودبي والجميع هنا في الموقع، من تحقيق ذلك وتلبية التوقعات التي وُضعت في عالم ما قبل كوفيد-19. وهذا أمر مذهل.
وأشار إلى أن إكسبو 2020 دبي سيولّد الكثير من الاهتمام بالمنطقة وفي جميع أنحاء أفريقيا أيضا، ولقد لاحظت الكثير من الاهتمام بكيفية البدء في تنظيم مثل هذا الحدث في أجزاء أخرى من العالم لذلك أتطلع إلى السنوات الخمس إلى العشر القادمة لمعرفة تأثير ذلك على قائمة الترشيحات المستقبلية.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA=
جزيرة ام اند امز