الإمارات تستضيف القمة العالمية للإنسانية في إكسبو دبي
تستضيف دبي فعاليات القمة العالمية للإنسانية في 30 مارس 2022، والتي تم الإعلان عن إطلاقها على هامش اليوم العالمي للعمل الإنساني.
وتهدف القمة إلى إيجاد الحلول المناسبة لبعض القضايا المستمرة حول العالم، بما في ذلك تحديات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والقضايا الأخرى المتعلقة بالعنصرية والمساوة بين الجنسين والتعصب والتمييز.
وتجمع القمة العالمية للإنسانية تحت مظلتها المؤسسات الحكومية والخيرية والدينية ومؤسسات حقوق الإنسان والمثقفين والفنانين والإعلاميين والجمعيات الثقافية والقطاع الخاص، بهدف عقد حوارات وإلقاء الضوء على المخاوف الراهنة التي يحتاج العالم إلى معالجتها، وذلك في إكسبو 2020 دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتناقش القمة أزمات اليوم التي أصبحت أكبر وأكثر تعقيدا من السابق وتستمر لسنوات عديدة، مما يجعل تقديم المساعدات الإنسانية ومد يد العون أكثر صعوبة، حيث تبحث القمة التنسيق وتضافر الجهود نحو تقديم المساعدات الخارجية والاستجابة للأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، إذ تلعب القمة دورا رئيسيا في دعم ومساعدة المنظمات الإنسانية الدولية التي يمكنها تحسين حياة الناس وإنقاذ المزيد من الأرواح.
وتفخر دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة القمة العالمية للإنسانية التي تسلط الضوء على العاملين في المجال الإنساني الذين اختاروا مد يد العون للأشخاص الأكثر ضعفاً وتخفيف معاناتهم في أقسى الظروف، حيث لم يكن كرم وشجاعة وتضحية العاملين في مجال الإغاثة أكثر وضوحا أو ضرورة مثل اليوم، إذ لم يتوقف العاملون في المجال الإنساني حول العالم عن المثابرة والعمل دون كلل أو ملل لتلبية الاحتياجات ولإنقاذ الأرواح، على الرغم من التحديات والصعاب خلال فترة الجائحة الأخيرة.
وباتت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" مسؤولة عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية وأثرت بشدة على القطاع الإنساني على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وشهد القطاع معاناة كبيرة، وكان أشد تأثيرا مقارنة بجميع القطاعات الأخرى المتضررة من الجائحة، حيث اجتمعت دول العالم كافة لتوفير المساعدات الطبية والأطباء، وعلى الرغم من ذلك إلا أن بعض القطاعات الأخرى تلقت مساعدات ودعما أقل في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حول العالم.
وستمثل القمة العالمية للإنسانية منصة مهمة للتعبير عن تلك القضايا وإلهام العالم، حيث تعمل كأداة تحفيزية للاستجابة للأزمات الدولية في كل من المشاركات الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية.
وتكريما للعاملين في قطاع العمل الإنساني، وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة بصمتها في مقدمة الدول على مستوى العالم في تقديم الخدمات والمساعدة في العمل الإنساني لكل المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
وتتويجاً لهذا الدور جاء إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن فتح الباب أمام العاملين في قطاع العمل الإنساني للحصول على الإقامة الذهبية في الدولة، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني تقديرا لجهودهم وتضحياتهم.
وتحدث داوود الشيزاوي، أمين عام مجلس أمناء القمة، حول دور دولة الإمارات الريادي على مر تاريخها من خلال العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال إن هذه السياسة أسهمت في جعل الإمارات في الصدارة إقليميا وعالميا في مجالي العمل الإغاثي والإنساني ويتجلى ذلك من خلال إنشاء مئات المشاريع والمؤسسات الإنسانية، حيث تلعب دولة الإمارات دورا إنسانيا رائدا بعد أن خصصت الموارد والجهود لتمكين المجتمعات وإزالة الحواجز أمام التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الموضوعات التي سيتم التطرق لها في أعمال القمة العالمية للإنسانية، بهدف تمكين المنظمات الخاصة والحكومات من تعزيز عالم متساوٍ.
وستركز الجلسات على بناء بيئة شاملة للنساء وأصحاب الهمم في المجتمع.
وتنعقد القمة العالمية للإنسانية باستخدام أحدث التقنيات الرقمية وبصورة هجينة عبر منصة "إيفنتس 10 إكس" وستكون بمثابة منصة حوار قوية من خلال تسليط الضوء على القضايا الحيوية من أجل بناء مجتمع سلمي وصحي وقابل للعيش على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم.
كما تستضيف القمة حوارات لنخبة من القادة حول العالم بهدف تبادل الآراء والنقاش حول موضوعات كالتفرقة المتزايدة حول العالم بسبب التطرف وعدم التسامح والذي لعب دورا معاكسا نحو تحقيق السعادة والمحبة والازدهار في المجتمعات بالإضافة إلى مناقشة وضع آلية وسياسات لمواجهة هذه القضايا وتقديم مقترحات و مبادرات لدعم و تعزيز الأخوة الإنسانية والتسامح.
وتضم القمة مجموعة من الفعاليات المصاحبة مثل معرض الفن الإنساني والتصوير الفوتوغرافي والذي يسمح للفنانين والمصورين من جميع أنحاء العالم بعرض أعمالهم التي تركز على تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية، وسيتمكن الزوار من تنمية معرفتهم ووعيهم من خلال المكتبة الرقمية التي تضم منشورات وكتبا رائدة.
وعلاوة على ذلك يستضيف الحدث أيضا معرضا افتراضيا يضم الحكومات المحلية والمؤسسات الخاصة والمنظمات الدولية لاستعراض جهودها الإنسانية أمام الحضور الافتراضي.
وتوفر القصص الإنسانية فرصة مشاهدة مجموعة من القصص الملهمة حول مبادرات تهدف إلى إحداث التغيير من جميع أنحاء العالم وستسهم القمة في تحسين المجتمع وتسليط الضوء على الجهود الفردية والمؤسسية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز