إكسبو 2020.. المستقبل ترويه الأجيال
بعد 182 يوما حافلة بالفعاليات وأجندة مكتظة بالأنشطة استمتع بها ملايين الزائرين ومن حول العالم، أسدل الستار على إكسبو 2020 دبي.
وحسب مقال لــ "محمد جلال الريسي" مدير عام وكالة أنباء الإمارات (وام)، فإن الحدث رفع شعار المستقبل وتحدى جائحة غير مسبوقة راهن عليها البعض في إمكانية التأثير السلبي على مجمل نشاطه.
وتابع: "غير أن الإمارات التي محت من قاموسها "المستحيل" أبدعت وأوفت بما وعدت لتقدم أجمل دورة من دورات إكسبو في تاريخه".
- بحفل أسطوري.. الإمارات تودع إكسبو 2020 دبي
- أكثر من 1.5 مليون زائر.. مفوض أستراليا بإكسبو دبي: نجاحنا فاق التوقعات
وأضاف: "لن نبالغ إذا رددنا ما قاله ملايين الزوار أن دبي أتعبت من جاءوا بعدها" .
واستطرد: "إكسبو 2020 دبي الذي شاركت في فعالياته 192 دولة.. وهو رقم غير مسبوق.. لم يكن مجرد معرض يسرد ثقافة وتاريخ هذه البلدان، ولكنه دعوة لمشاركة المستقبل.. لمشاركة الهموم الإنسانية والرؤى للتغلب على التحديات" .
وأضاف: "عندما اختارت الإمارات شعار "تواصل العقول.. وصنع المستقبل" عنوانًا لحملة استضافة المعرض ..لم يأت ذلك صدفة. فقد اعتادت الإمارات أن تنظر للمستقبل برؤى استباقية. فرغم مرور البشرية بأصعب وقت بسبب جائحة كوفيد 19 وتأثيراتها السلبية على اقتصاديات العالم لم ترتبك هنا الحسابات.. لم تتوقف المشروعات أو يطولها البطء والتأجيل أو التردد.. بل تواصلت في تناغم غير مسبوق جعل المجتمع الدولي يشارك بثقة معززا بملايين الزائرين استمتعوا وعائلاتهم بفعاليات وأنشطة ربما لن يتمكن كثيرون منهم أن يكرروها مجددا وسيكون عليهم روايتها بكل فخر للأجيال التالية" .
وتابع: "منذ إعلان المكتب الدولي للمعارض، في باريس يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، فوز مدينة دبي بحق استضافة إكسبو 2020..لم يشك أحد في قدرة الإمارات على أن تخرج للعالم بأبهى صورة لفعالية كانت حكرا على مدن بعينها في مناطق بعيدة عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. فالإمارات السباقة كعادتها لديها سجل حافل في مجال التواصل والأفكار الرائدة الجديدة كرسته قولا وفعلا على مدى عقود. ويكفي للدلالة على نجاحها أن نسبة كبيرة من زائري المعرض أتوا من خارج الدولة".
وأضاف: "الحدث الأكثر نجاحا في تاريخ معارض "إكسبو" والمنصة الأهم على أجندة الفعاليات الدولية سجل لنفسه نجاحا لافتا في قدرته على جمع العالم في لحظة استثنائية على أرض الإمارات.. للتعاون معًا لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة للعوامل الرئيسية للتنمية العالمية وهي: الاستدامة والتنقل والفرص" .
وكتب: "ليس من مكان وبيئة أفضل من دبي والإمارات عامة لبحث هذه الأمور التي تشغل بال العالم، وهو ما عكسته القمة العالمية للحكومات 2022 التي كانت خير ختام لحدث استثنائي" .
واختتم مقاله: "لقد كان من قبيل الصدف الجميلة أن تسبق استضافة هذا الحدث احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي في عام 2021، حيث تشاركت الإمارات رؤاها وأفكارها وتجربتها الغنية في التنمية مع العالم في حدث يؤرخ من جديد لفعاليات إكسبو العالمية. فهنيئا للإمارات إكسبو 2020 دبي ومرحبا إكسبو 2025 أوساكا" .