سؤال مثار في إكسبو 2020.. كيف يتصور جيل المستقبل التنمية المستدامة؟
شارك طلاب المدارس بدولة الإمارات في جلسة بعنوان "من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي- كيف يتصور جيل المستقبل التنمية المستدامة؟".
وقد تم تنظيمها ضمن فعاليات أسبوع أهداف التنمية المستدامة العالمية، الذي تنظمه حكومة دولة الإمارات في الفترة بين 15 و19 يناير/كانون الثاني الحالي في إكسبو 2020 دبي.
تعميم فكر وثقافة الاستدامة
واستعرض المشاركون في الجلسة أهمية دور فئة الطلاب من جميع الأعمار والمراحل الدراسية في نشر فكر وثقافة الاستدامة لدى الأجيال الجديدة، ودورهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية لمستقبل أفضل، وشاركوا مع حضور الجلسة تصوراتهم ورؤاهم المستقبلية لعالم مستدام.
وأشاد عبدالله ناصر لوتاه نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة بالمشاركة المتميزة للطلاب، وأكد محورية دور المعلم والمدرسة في تعميم ثقافة الاستدامة العالمية لدى المجتمعات، وأهميتها لأجيال المستقبل.
وقال عبدالله لوتاه إن ما يملكه الطلاب من طاقات وأفكار مبتكرة وإبداعية، ومهارات عالية في التعامل مع أدوات التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة، تتطلب منا أولياء أمور ومعلمين، أن نلعب دوراً فاعلاً وبناء وداعما في توجيه هذه الطاقات الإبداعية، وتهيئة الفرص لهم للمشاركة الفاعلة في تشكيل غدٍ أفضل وعالم أفضل.
حضر الجلسة مجموعة من المسؤولين الحكوميين وخبراء الاستدامة ومسؤولون تنفيذيون في عدد من شركات القطاع الخاص وفرق عمل من اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وذوو الطلاب وممثلون عن المدارس المنتسبين إليها، الذين استمعوا باهتمام إلى رسالة الطلاب المتمثلة بدعوة المدارس في الدولة إلى تبنى مواضيع الاستدامة وإدراجها ضمن الأنشطة المدرسية والمناهج الدراسية، حتى يتسنى للطلاب بجميع فئاتهم التعرف على أهداف التنمية المستدامة، بما يشكل حافزاً لهم على أداء دور فاعل في دعم مسيرة تحقيقها الآن وفي المستقبل.
وتحدث في الجلسة الطالب آدم داري والطالبة هيا سلام من مدرسة "أبتاون مردف"، والطالبة لين قسطنطيني من مدرسة المواكب – البرشاء، وشاركوا قصصهم وتجاربهم في أنشطة وفعاليات متنوعة متعلقة بالاستدامة وكيف ساهمت هذه التجارب في تغيير نظرتهم وتعاملهم مع العديد العادات والممارسات اليومية، مثل الترشيد في استخدام المياه والكهرباء، وإعادة التدوير والتقليل من استخدام المواد الضارة للبيئة وشراء منتجات من شركات داعمة للمسؤولية المجتمعة وغيرها.
كما شارك في الجلسة الشاب عمر الظهوري المتخرج حديثا من جامعة الإمارات، حيث تحدث عن تجربته من منظور الدراسة في المرحلة الجامعية، والفرص الكبيرة المتوفرة للطلاب لدراسة مجالات وتخصصات يمكن أن يكون لها دور في بناء مستقبل مزدهر ومستدام، سواء بالعمل مع الجهات الحكومية المكلفة بتحقيق أهداف الاستدامة، أو الشركات الوطنية أو العالمية الحريصة على تبني نهج مستدام في عملياتها التجارية، أو إطلاق مشاريعها الخاصة والريادية المجتمعية التي تلاقي الدعم الكبير من الحكومة والقطاع الخاص.