4 فنانين إماراتيين يشاركون بمنحوتات معاصرة في إكسبو 2020
يضع 4 فنانين إماراتيين من أجيال مختلفة اللمسات الأخيرة على أعمالهم الفنية الدائمة في الأماكن العامة بموقع إكسبو دبي قبل أيام من افتتاحه
أعمال الفنانين تعرض في إطار برنامج الفنون البصرية في الأماكن العامة ضمن إكسبو 2020 دبي، وهم: عبد الله السعدي وشيخة المزروع وعفراء الظاهري وأسماء بالحمر.
ويشارك الفنانون الإماراتيون مع زملاء لهم من المنطقة والعالم، بهدف خلق مساحة لا سابق لها تحتفي بالإبداع والفن المعاصر على امتداد الأشهر الستة لانعقاد فعاليات الحدث العالمي، وتستمر لتكون إرثا بصريا وجماليا دائما يتداخل ويتناغم مع النسيج الحضري لهذا الجزء المستقبلي من مدينة دبي.
عمل منسق برنامج الفنون البصرية في الأماكن العامة طارق أبو الفتوح على تصميم البرنامج، بما ينسجم مع رؤية إكسبو 2020 في تواصل العقول وصنع المستقبل والخطة الطموحة التي تم تصميم موقع إكسبو 2020 دبي على أساسها.
الأعمال الفنية تقوم على مخطط حضري مصمم للترحيب بالعالم أثناء انعقاد الحدث الدولي المرتقب وليكون امتداداً عمرانياً مستقبلياً لمدينة دبي بعد إسدال الستار على فعالياته في 31 مارس 2020، ويتحول إلى "دستركت 2020"، مدينة المستقبل الذكية المتمحورة حول الإنسان، والتي ستتطور في موقع إكسبو 2020 دبي.
منحوتات الفنانين الإماراتيين في إكسبو 2020
الفنان عبد الله السعدي يشارك بمنحوتة دائمة متداخلة مع مكان عام مخصص لجلوس الجمهور بعنوان "ترحال".
هذا العمل يأخذ شكل لوحات تصويرية وكأنها خرائط رسمها الفنان فوق أحجار ضخمة من منطقة وادي الطيبة، وتمثل دعوة لاكتشاف نوع من اللغة البصرية الشعرية المرتبطة بتاريخ جيولوجي موغل في القدم.
أما الفنانة شيخة المزروع فتشارك بعمل باسم "القاعدة" الذي يحمل لغتها الجمالية الشديدة الخصوصية، وتسعى لتوظيف المنحوتة الرخامية الدائمة كأداة للحوار والتعاون الجمالي والفكري بينها وبين فنانين آخرين في المستقبل قد لا تعرفهم او تقابلهم.
وتحت إشراف المنسقين الفنيين المشاركين منيرة الصايغ ومحمد العلما، تشارك الفنانتان عفراء الظاهري وأسماء بالحمر في جزء خاص من البرنامج يستكشف الذاكرة الجمعية وعلاقتها بالطبيعة المحلية والمفردات المعمارية.
فالمنحوتة الرخامية الضخمة للفنانة عفراء الظاهري تحمل اسم "نلعب بيت؟"، وهي تستلهم التّكية التقليدية، أو الوسائد الأرضية التقليدية في الإمارات، لاستحضار لحظات من الذاكرة الجمعية لألعاب الأطفال المرتجلة عند استعمالهم تلك الوسائد لصنع بيت او حصن.
أما عمل الفنانة أسماء بالحمر "تباين المألوف" فهو منحوتة تدمج تشكيلات من الطبيعة والبيئة الحضرية وكأنها تسجيل للانتقال البصري عند التحرك بين مناظر الجبال ومناظر المدينة، حيث يبدو التغير من التضاريس الطبيعية الى المدينة والمعمار المتنوع والأبنية الشاهقة بمثابة رحلة عبر تحولات في الحجم وفي الزمن.