من "إكسبو دبي" لمؤتمر الفضاء.. انفرادات إماراتية تعزز مكانتها الدولية
فعاليات دولية كبرى في مجالات عديدة تستضيفها الإمارات خلال الفترة الحالية بشكل متزامن، الأمر الذي يحمل دلالات مهمة ورسائل قوية.
دلالات ورسائل تعكس المكانة الدولية المرموقة للإمارات على مختلف الأصعدة، وسعيها الحثيث لقيادة مشاريع علمية وتنموية وسياسية كبرى تخدم الإنسانية جمعاء، بما يتوافق مع رسالتها في نشر التسامح وتعزيز الأخوة الإنسانية.
انفراد عربي
وتستضيف الإمارات "المؤتمر الدولي للفضاء" في دورته الـ72 بمركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 25 و29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك للمرة الأولى في العالم العربي.
وينطلق أعرق مؤتمر ومعرض للفضاء في العالم بمشاركة 110 دولة وكافة رؤساء وكالات الفضاء الدولية و4000 مشارك و100 شركة فضاء دولية.
واستبق عقد المؤتمر استضافة الإمارات اليوم الأحد الاجتماع الحادي عشر للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية لأعضاء البرلمانات الذي أقيم بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفضاء وبمشاركة 5 آلاف شخص متخصص وخبير من 80 دولة.
خطوة إماراتية رائدة تستهدف تطوير وتطبيق مفهوم جديد للعمل البرلماني التشريعي والرقابي يبتعد عن الروتين التقليدي ليحاكي ويواكب مسيرة وسرعة تلك المتغيرات العلمية والتقنية في عالم الفضاء وتأثير ذلك على الانسان والبيئة.
في اليوم نفسه انطلقت الدورة الرابعة من قمة "أقدر العالمية "تحت شعار "المواطنة الإيجابية العالمية-تمكين فرص الاستثمار المستدام".
وتستمر القمة خلال الفترة 24 إلى 30 أكتوبر/تشرين الثاني الجاري في مركز دبي للمعارض وجناح "فزعة" في "إكسبو 2020 دبي".
وتعد "قمـة أقدر العالميـة" إحدى مبادرات برنامج خليفة للتمكين- أقدر، وهي منصـة عالميـة للقـادة وصنـاع القـرار والخبـراء والمتخصصيـن والشـركات والمؤسسات الرائـدة مـن جميـع أنحـاء العالـم للتلاقـي والحـوار ومناقشـة القضايـا المحليـة والعالميـة المتعلقـة بتمكيـن المجتمعـات بأبعادهـا الإنسـانية والثقافيـة والفكريـة، مــع توفيــر مســتقبل مشــرق ومزدهــر للأفــراد، وضمان الأمن والاستقرار والازدهار لكافة المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وبالتزامن مع تلك الفعاليات تستضيف الإمارات "إكسبو 2020 دبي" الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي، وأكبر حدث ثقافي في العالم.
مكاسب بالجملة
وتنفرد الإمارات باستضافة "المؤتمر الدولي للفضاء" في دورته الـ 72 في دبي، وذلك للمرة الأولى في العالم العربي.
ويعد استضافة مؤتمر هام من هذا القبيل هو إنجاز في حد ذاته، كما إنه يأتي تتويجا للإنجازات الإماراتية التاريخية في قطاع الفضاء، وشهادة دولية بحضورها القوي ومكانتها الرائدة ودورها المميز والمؤثر في قطاع الفضاء العالمي.
وكان أحدث الإنجازات الإماراتية في هذا المجال هو إعلانها، 5 أكتوبر الجاري، عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة و7 كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات.
هبوط تاريخي سيكون الأول عربيا على كويكب يبعد عن كوكب الأرض 560 مليون كيلومتر، لتكون الإمارات أول دولة عربية ورابع دولة عالمياً ترسل مهمة فضائية لكوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية.
أيضا يأتي هذا الإنجاز التاريخي في وقت يواصل فيه "مسبار الأمل" الإماراتي، أول مسبار عربي وإسلامي يصل إلى مدار كوكب المريخ، مهمته العلمية لجمع معلومات وبيانات لم تتوصل إليها البشرية من قبل.
كما تواصل الإمارات باستضافة مؤتمر الفضاء الدولي الذي يعقد في المنطقة لأول مرة قيادة العرب نحو مستقبل واعد ونهضة غير مسبوقة، وخصوصا في مجال الفضاء، حيث توفر الإمارات من خلال استضافة هذا الحدث فرصة لدول المنطقة للتعاون مع الشركاء الدوليين وتأهيل جيل جديد من خبراء الفضاء العرب ليعملوا من أجل الإنسانية.
كما إن استضافة دولة عربية لهذا الحدث الهام يعد بمثابة حافز جديد لدول المنطقة للاقتداء بها والاستفادة من تجربتها.
أيضا فإن استضافة الإمارات هذا الحدث الدولي الهام بالتزامن مع استضافتها أحدث تلك الإنجازات هو "إكسبو 2020 دبي" الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي، وأكبر حدث ثقافي في العالم، واستضافتها مؤتمر أقدر العالمي يعكس التميز الإماراتي المعهود عالميا في استضافة المؤتمرات والفعاليات العالمية الكبرى.
وانطلق معرض إكسبو 2020 مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري ويستمر إلى 31 مارس/آذار 2022 تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
مستقبل أفضل للبشرية
وتشترك جميع الفعاليات التي تشهدها الإمارات في البحث عن حلول علمية وتنموية رائدة توفيـر مســتقبل مشــرق ومزدهــر للبشرية.
فإكسبو 2020 دبي يجمع 192 دولة، تستعرض من خلال أجنحتهم ومشاركاتهم الأفكار والابتكارات التي بها نستطيع تشكيل ملامح مستقبل أفضل للبشرية.
أما قمة "أقدر العالمية" التي تنطلق تحت شعار المواطنة الإيجابية العالمية-تمكين فرص الاستثمار المستدام فهي بمثابة منصـة عالميـة للقـادة وصنـاع القـرار والخبـراء والمتخصصيـن والشـركات والمؤسسات الرائـدة مـن جميـع أنحـاء العالـم للتلاقـي والحـوار ومناقشـة القضايـا المحليـة والعالميـة المتعلقـة بتمكيـن المجتمعـات بأبعادهـا الإنسـانية والثقافيـة والفكريـة، مــع توفيــر مســتقبل مشــرق ومزدهــر للأفــراد، وضمان الأمن والاستقرار والازدهار لكافة المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وتسعى القمة هذا العام إلى تعزيز دور القوة الناعمة لدولة الإمارات وتطوير شراكات غنية ومستدامة بين الحكومات والمنظمات الدولية ونشر فكر "زايد" المؤسس ونهجه في التسامح والسلام والتعايش بين الناس، وتوفير بيئة عمل لتوليد فرص للاستثمار والنمو والابتكار والتعاون بين الدول والأفراد.
وتم اختيار عنوان هذه الدورة من القمة "المواطنة الإيجابية العالمية-تمكين فرص الاستثمار المستدام" توافقا مع شعار إكسبو هذا العام "تواصل العقول وصنع المستقبل".
كما يعقد المؤتمر الدولي للفضاء، تحت شعار "إلهام وابتكار، واكتشافات في خدمة البشرية"، وجميعها شعارات وعناوين وأهداف تؤكد سعي الإمارات الحثيث المساهمة في تقدم البشرية والعلم، من خلال تعزيز التعاون بين الدول في مختلف المجالات.
أهمية خاصة
وتمل جميع تلك الفعاليات أهمية خاصة لأكثر من سبب، أبرزها أنها تتزامن مع احتفال الإمارات باليوبيل الذهبي، ومرور 50 عاماً على تأسيسها.
كما تأتي بعد أيام من اعتماد مبادئ الخمسين التي تعد رؤية شاملة ومتكاملة ترسم المسار الاقتصادي والسياسي والتنموي للإمارات للخمسين سنة المقبلة، وتتقاطع مع أهداف تلك الفعاليات في ترسيخ السمعة العالمية لدولة الإمارات، وترسيخ الإمارات كعاصمة للمواهب والشركات والاستثمارات في المجالات العلمية والتقنية والرقمية، وترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
كما يأتي تنظيم تلك الفعاليات بعد أيام من فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي للفترة 2022-2024، في إنجاز يعبر عن حجم التقدير والاحترام الدولي للإمارات ومكانتها ودورها، ويدعم أهداف تلك الفعاليات الساعية لتعزيز المواطنة الإيجابية العالمية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA=
جزيرة ام اند امز