تأسيس منشآت للطوارئ لتأمين إكسبو 2020 دبي طبيا
من المتوقع أن يشهد إكسبو 2020 حوالي 25 مليون زيارة، ومشاركة ما يزيد على 180 دولة من مختلف قارات العالم.
أعلنت هيئة الصحة بدبي، أحد الداعمين الرسميين لإكسبو 2020 دبي، عن إقامة منشآت للطوارئ في موقع إكسبو 2020 دبي، وذلك ضمن شبكة الرعاية الصحية المتكاملة التي توفرها الهيئة من أجل التأمين الطبي للحدث الدولي الضخم، وتوفير أعلى درجات السلامة والعناية للمشاركين فيه.
ومن المتوقع أن يشهد إكسبو 2020 حوالي 25 مليون زيارة، ومشاركة ما يزيد على 180 دولة من مختلف قارات العالم، ومن المقرر أن يتم تسليم أول مركز من مراكز الطوارئ الأربعة خلال الأيام القليلة المقبلة.
جاء ذلك خلال توقيع مذكرة التفاهم المشتركة بين الهيئة ومكتب إكسبو 2020 دبي، اليوم، بحضور ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، و حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، حيث وقع عن الهيئة الدكتور أحمد بن كلبان، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية التخصصية في الهيئة، وعن إكسبو 2020 دبي نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي، كما شهد التوقيع عددٌ من قيادات ومسؤولي الطرفين.
وقالت ريم الهاشمي "إن إكسبو حريص كل الحرص على أن يقام هذا الحدث الدولي في ظروف مثالية من حيث السلامة والصحة، وهذا التعاون مع هيئة الصحة بدبي ما هو إلا إضافة أخرى إلى المساهمات الوطنية الإماراتية الخالصة التي تسعى إلى إنجاح هذه الوجهة العالمية بشكل يليق بوطننا الغالي، الوطن الذي يبنيه أبناؤه الكرام وتوجهه قيادته الرشيدة إلى الخير والنماء والإبداع.. وطن يستحق أن يسمى بحق.. دار زايد"
وأضافت أن "مساهمة هيئة الصحة بدبي لا تتوقف عند تقديم الخدمات الصحية في موقع إكسبو، بل تتجاوزه لتكون جزءاً لا يتجزأ من الصورة التي نتمنى أن يخرج بها إكسبو 2020. فالصحة والسلامة من أهم الركائز الضرورية لجعل إكسبو بيئة يزدهر فيها الإبداع والابتكار، مما يمكننا من إيصال رسائل إكسبو المختلفة بسهولة إلى العالم كله."
من جانبه قال حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي، لحدث عالمي بهذا الحجم، تمثل مرحلة جديدة في مستقبل المنطقة، ونقلة مهمة في حركة التطور التي يشهدها العالم في مختلف المجالات، مؤكداً أن إكسبو 2020 دبي، سيأتي في وقت يواجه فيه العالم حزمة من التحديات التي تمس حياة الشعوب وتؤثر بشكل مباشر في حضارته الإنسانية، وأهدافه الإنمائية للألفية (2030)، وهو ما يجعل " إكسبو دبي" المدخل الحقيقي لنماء العالم واستدامته.
وأشار القطامي إلى المكانة العالمية المتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أن للإمارات قوتها ودورها الإيجابي المؤثر على الساحة الدولية، وأنه في هذه القوة تكمن مقومات نجاح إكسبو، ووصوله إلى تحقيق جميع أهدافه. في الوقت نفسه ضرب معاليه مثالاً بما يحظى به المواطن الإماراتي من تقدير واحترام في مختلف بلدان العالم، وذلك لكونه حاملاً لأحد أقوى جوازات السفر دولياً.
وقال إن منظومة القيم والمفاهيم النبيلة التي يتسم بها المجتمع الإماراتي تمثل إضافة إنسانية مهمة لأهداف إكسبو 2020 دبي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيراً إلى أن هيئة الصحة بدبي تعمل وفق هذه المفاهيم، وضمن مجموعة المبادئ التي تضع المحافظة على صحة الإنسان وحياته في مقدمة أولوياتها وسعيها الحثيث نحو توفير العناية الشاملة والمتكاملة للجميع.
وأكد القطامي أن الهيئة تدرك قيمة هذا الحدث الضخم، وتدرك دورها الرئيسي في إضفاء المناخ الصحي المتميز والآمن، قبل إكسبو 2020 وخلال إقامته وبعد انعقاده، وأنها من أجل ذلك، ومنذ أن بدأت أعمال التحضير والاستعدادات، فقد شكلت لجنة عليا برئاسته، تضم قيادات الهيئة والمتخصصين، إلى جانب لجنة تنفيذية وفرق متخصصة تعمل على تجهيز المنشآت الطبية المطلوبة، لافتاً إلى وجود متابعة مستمرة لما يتم إنجازه على الأرض يوماً بيوم.
وأشار إلى أن هيئة الصحة بدبي وضعت استراتيجية خاصة، وسخرت جميع إمكانياتها، لربط جميع المنشآت الطبية مع بعضها بأحدث الوسائل الذكية، بالإضافة إلى رفع مستوى جاهزيتها، وكفاءتها التشغيلية. كما بدأت على الفور تنفيذ خطط وبرامج تدريبية متقدمة لتعزيز قدرات الفرق الطبية والطواقم الفنية المساندة لها، وتأهيلها للاستجابة السريعة لأي حالة طارئة، ووضعت في الوقت نفسه خطة لتعزيز الوقاية من الأمراض والأوبئة، عبر برنامج " حصانة" الذي يعد أحد أهم البرامج الطبية المبتكرة لهذا الحدث الدولي.
وأوضح أن جميع الأعمال التي تقوم بها الهيئة استعداداً لإكسبو 2020 دبي، تتسم بالاستدامة، التي تعد أحد أهم ركائز إكسبو، وأنه في سبيل ذلك تعمل الهيئة جاهدة، وهي لا تدخر وسعاً في توفير شبكة صحية رفيعة المستوى مزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات والتطبيقات الذكية، سواء كان ذلك في مراكز الطوارئ المحيطة بموقع الوجهة العالمية، أو في جميع المنشآت الطبية التابعة.
وثمن القطامي الدور الكبير لمكتب إكسبو 2020 دبي والإنجازات المتوالية التي بدأت منذ اللحظة الأولى لتحضيرات الفوز باستضافة إكسبو، وكل ما تبع ذلك من أعمال. وأشاد أيضاً بالتناغم الذي يعمل في إطاره فريق العمل المشترك بين مكتب إكسبو والهيئة، مؤكداً أن هذا التناغم والتوافق والتعاون المثمر، حتماً سيتكلل بالنجاح، وسيساعد الفريق في تنفيذ المهام المطلوبة على الوجه المرجو.
وقال إن هيئة الصحة بدبي سخرت كل طاقتها وإمكانياتها وقوتها البشرية، من أجل أداء مسؤولياتها والمشاركة في نجاح إكسبو 2020 دبي.