التعرض لهواء ملوث في سن صغيرة يسبب تغيرات هيكلية بالدماغ
الباحثون يستخدمون التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور دماغية تشريحية لأطفال تعرضوا للهواء الملوث خلال السنة الأولى من حياتهم
تشير دراسة جديدة إلى أن التعرض الكبير في مرحلة الطفولة المبكرة لتلوث الهواء، يرتبط بالتغيرات الهيكلية في الدماغ في سن الثانية عشرة.
ووجدت دراسة للباحثين من المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال، أن الأطفال الذين يعانون من مستويات أعلى من التعرض لتلوث الهواء عند الولادة تقل لديهم في عمر 12 عامًا حجم المادة الرمادية وسمك القشرة، مقارنة بالأطفال ذوي المستويات المنخفضة من التعرض.
والمادة الرمادية تشمل مناطق من الدماغ تشارك في التحكم في الحركة وكذلك الإدراك الحسي، مثل الرؤية والسمع، وتعكس سمك القشرة عمق المادة الرمادية الخارجية.
ووجدت الدراسة أن مناطق معينة في الفص الجبهي والجداراني والمخيخ تأثرت بهذه التغيرات.
واستخدم الباحثون في الدراسة، التي نشرت في دورية "بلوس وان"، الجمعة، التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على صور دماغية تشريحية لأطفال تعرضوا للهواء الملوث خلال السنة الأولى من حياتهم، إما بمستويات عالية أو منخفضة.
وقدر الباحثون التعرض باستخدام شبكة لأخذ عينات الهواء من 27 موقعًا في منطقة سينسيناتي، وتم إجراء أخذ العينات على مدار الساعة طوال الأسبوع في أربعة أو خمسة مواقع في مواسم مختلفة.
ويقول ترافيس بيكويث، زميل باحث في سينسيناتي للأطفال ومؤلف الدراسة الرئيسي: "تشير نتائج هذه الدراسة، رغم أنها استكشافية، إلى أن المكان الذي تعيش فيه والهواء الذي تتنفسه يمكن أن يؤثر على نمو عقلك".
ويضيف: "إذا كان التعرض المبكر للهواء الملوث يضر بنمو الدماغ بشكل لا رجعة فيه ، فإن العواقب الهيكلية قد تستمر بغض النظر عن الفترة الزمنية لإجراء فحص لاحق".