وسائل الإعلام الفرنسية نددت بمواصلة تقديم الرشاوى لبعض دول المجلس التنفيذي بمنظمة اليونسكو لصالح المرشح القطري.
نددت وسائل الإعلام الفرنسية بمواصلة تقديم الرشاوى لبعض دول المجلس التنفيذي بمنظمة اليونسكو لصالح المرشح القطري، ووصفته بالانحلال الأخلاقي والفكري والسياسي، لافتة إلى أن "منظمة اليونسكو ليست الفيفا".
- بالفيديو.. "بوابة العين" الإخبارية تكشف رشاوى قطر في اليونسكو
- بالصور.. مظاهرات رفض إرهاب قطر تلاحق الكواري خارج اليونسكو
وذكر موقع "أتلانتيكو" الفرنسي أنه "من المثير للدهشة أن الجولات الثلاث لانتخابات اختيار مدير لمنظمة (اليونسكو) خلفاً للبلغارية إيرينا بوكوفا، كانت لصالح المرشح القطري وزير الثقافة السابق حمد الكواري"، موضحاً أنه "على الرغم من الرشاوى التي تغدق بها الدوحة على بعض الأعضاء إلا أن حصان طراودة للإرهابيين المتطرفين لم يحرز عدد الأصوات المطلوب وهو 30 صوتاً".
وتحت عنوان "متطرف، ومعادِ للسامية على رأس اليونسكو" أشار الموقع الإخباري إلى "أن هذه النتيجة تعد مؤلمة لأولئك الذين يكافحون ضد الظلامية والإرهاب والمتطرف، إلا أنها في الوقت نفسه كانت النتيجة المنطقية لفساد متعاقب للانحلال الأخلاقي والفكري والسياسي التي بدأته الدوحة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً".
وأشار "أتلانتيكو" إلى أنه "كما دفعت قطر رشاوى للحصول على استضافة كأس العالم 2022، ودفعت لحكومة باريس للحصول على الامتيازات الفرنسية، واشترت نادي باريس سان جيرمان، ظنت أنها يمكن أن تشتري أصوات اليونسكو".
وأوضح الموقع الإخباري أن "اليونسكو ليس باريس سان جيرمان ولا اللجنة الأوليمبية الدولية ولا حتى الفيفا التي كشفت عن أزمة الأخلاق التي تعاني منها الدوحة، إلا أن اليونسكو أثبتت أن المال ليس له رائحة".
محطة "فرانس إينفو" التلفزيونية الفرنسية من جانبها أشارت إلى أن البلدان الإفريقية وتحت عنوان "اليونسكو ستكون تحت أوامر قطر الإرهابية قريباً".
أما صحيفة "جيروزاليم فروم" الناطقة بالفرنسية فأكدت أن "نتائج تصويت انتخاب مدير جديد للمنظمة التى يجب أن ترعى التراث العالمى للإنسانية، مؤسفة".
وأشارت إلى أن خبر التصويت للمرشح القطري هو "خبر سيئ للثقافة العالمية"، مؤكدة أن "اليونسكو ستكون قريباً تحت أوامر قطر الإرهابية."
في نفي السياق نقلت صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إن نتائح اقتراع الجولة الأولى التي شهدت مفاجأة لصالح المرشح القطري وزير الثقافة السابق حمد الكواري، جاءت بفضل الأموال القطرية لشراء ولاء بعض البلدان الإفريقية.
كما كشفت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية تقارير سرية تشير إلى أن "قطر وجهت دعوة لأعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو وهم الـ 58 عضواً لزيارة قطر كجزء من حملتها لتولي المنصب"، مضيفة أنه "لم يُلبِ الدعوة سوى 10 أعضاء فقط قاموا بزيارة الدوحة".
وأضاف التقرير "أن الدوحة لم تكتفِ بذلك بل وجهت دعوة إلى 12عضواً آخرين من المجلس التنفيذي لليونسكو، في مطعم "تراس" القريب من المقر الرئيسي لليونسكو في باريس في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، إلا أنه لم يستجب للدعوة سوى سبعة ممثلين عن البلدان الإفريقية".