عمالقة النفط يتساقطون.. إكسون موبيل تغادر "داو جونز" بعد 92 عاما

ستكون شركة إكسون موبيل الأمريكية خارج شاشة التداول للمؤشر العالمي اعتبارا من نهاية الشهر الجاري، بسبب خسائر قياسية

بعد قرابة 10 عقود من الإدراج في مؤشر داو جونز الصناعي، ستكون شركة إكسون موبيل الأمريكية خارج شاشة التداول للمؤشر العالمي اعتبارا من نهاية الشهر الجاري، بسبب خسائر قياسية.

وخرجت شركة النفط الأمريكية "إكسون موبيل" من مؤشر البورصة الأمريكية "داو جونز" الصناعي، وذلك بعدما تم إدراجها في المؤشر عام 1928، على أن يتم تفعيل التغيير المذكور في 31 أغسطس/ آب الجاري.

يأتي خروج الشركة الأمريكية من مؤشر البورصة بعدما كانت في 2013 أكبر شركة في العالم.

• بعد 50 عاما استكشافات.. إكسون موبيل تتخارج من النرويج وبريطانيا
• العراق ينفي إقصاء إكسون موبيل من مشروع نفطي عملاق
  

وجاء قرار استبعاد "إكسون موبيل" من المؤشر بعد خسائر كبيرة سجلتها الشركة الأمريكية، وسيتم استبدالها بـ"سيلز فورث دوت كوم"، وهي شركة أكثر نجاحاً في الآونة الأخيرة من "إكسون موبيل".

وتهدف التعديلات لزيادة التنويع الخاص بالشركات التي يتضمنها المؤشر، وإضافة أنواع جديدة من الأعمال التي تعكس الاقتصاد الأمريكي بشكل أفضل.

وشركة إكسون موبيل، هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات ومقر إيرفينغ بولايه تكساس، كما أنها تمتلك المئات من فروع أصغر مثل النفط الإمبراطوري المحدود في كندا. 

وتوظف شركة إكسون موبيل أكثر من 82000 شخص في جميع أنحاء العالم، مع ما يقرب من 4000 موظف في المقر و27000 شخص في هيوستن.

تعد شركة إكسون موبيل واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث الإيرادات، فكانت الشركة العاشرة الأكثر ربحية في قائمة فورتشن 500 خلال عام 2017؛ واعتبارا من عام 2018، احتلت الشركة المرتبة الثانية في ترتيب فورتشن 500 لأكبر الشركات في الولايات المتحدة حسب إجمالي الإيرادات. 

أما عام 2019 فحلت في المركز السادس ضمن شركات النفط العالمية حسب الإيرادات، إذ بلغ مجمل إيراداتها لعام 2019 حوالي 275 مليار دولار أمريكي؛ وتنتج حوالي 3.5% من النفط في العالم وحوالي 2% من الطاقة في العالم.

نشاط إكسون موبيل

ويتلخص نشاط الشركة في التنقيب عن النفط (عمليات التنقيب عن النفط والاستخراج والشحن وعمليات البيع بالجملة)، والتكرير ومصافي النفط، وعمليات البيع بالتجزئة والتسويق، وقسم الكيماويات، وأقسام فرعية في قطاعات الفحم والمعادن.

وكانت عضوية "إكسون موبيل" في داو جونز هي الأطول، بعد إضافتها في عام 1928، حينها كانت تسمّى “ستاندر أويل أوف نيوجيرسي”، وفي 2013، كانت إكسون الشركة الأكثر قيمة من الناحية السوقية على وجه الأرض، بقرابة 418 مليار دولار.

وبعد خروج إكسون موبيل، تتبقّى شركة نفط واحدة فقط، على مؤشّر داو جونز هي شيفرون؛ وينظر إلى تراجع شركة إكسون موبيل بوصفه دلالة على التغيرات الحاصلة في صناعة الوقود الأحفوري، حيث تكتسب دعوات معالجة أزمة المناخ زخما كبيرا ومتصاعدا.

ومن ذروة قيمتها السوقية البالغة 446 مليار دولار، في منتصف 2014 -عندما كان النفط الخام أعلى من 100 دولار للبرميل– تبلغ قيمة إكسون موبيل الآن 267 مليار دولار، حسبما أوردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وفي تصريح لصحيفة الإندبندنت البريطانية، قال متحدّث باسم إكسون موبيل مساء أمس الأربعاء: إن هذا الإجراء لا يؤثّر في أعمالنا، ولا في العناصر الأساسية طويلة الأمد، التي تدعم إستراتيجيتنا.

وأضاف: "محفظتنا هي الأقوى منذ أكثر من عقدين، ويظلّ تركيزنا على خلق قيمة لحملة الأسهم، من خلال تلبية احتياجات الطاقة في العالم، بصورة مسؤولة".