«إف-35».. تخفيض مرتقب في ساعات طيران «الشبح» الأمريكي
تتجه وزارة الدفاع الأمريكية لتخفيض عدد ساعات الطيران المستقبلية للمقاتلات الشبح الأمريكية من طراز "إف-35" في ظل ارتفاع تكاليف تشغيلها.
ويقدر البنتاغون أن تكلفة دورة الحياة الكاملة للطائرة من طراز "إف-35" التي تتضمن شراء وتشغيل والحفاظ عليها على مدار عدة عقود قادمة قد تجاوزت الآن أكثر من 2 تريليون دولار وفقا لتقرير مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية.
ويعد هذا الرقم المذهل أكبر بكثير من التقدير السابق البالغ 1.7 تريليون دولار الذي كان قد أعلنه مكتب محاسبة الحكومة لبرنامج الأسلحة الأكثر تكلفة في العالم وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وتمتلك وزارة الدفاع الأمريكية حاليًا حوالي 650 مقاتلة من طراز "إف-35" منها 3 أنواع مختلفة للبحرية والقوات الجوية ومشاة البحرية، كما تخطط الوزارة لشراء حوالي 2500 طائرة بحلول 2045.
وفي تقريره، أوضح مكتب محاسبة الحكومة الذي يعد من الهيئات الرقابية الأمريكية أن تكاليف الاستدامة لبرنامج |إف-35" ارتفعت من حوالي 1.1 تريليون دولار في عام 2018 إلى حوالي 1.58 تريليون دولار في عام 2023 وترجع هذه الزيادة التي بلغت نسبتها 44% جزئيا إلى عمر الخدمة الطويل للطائرة إضافة إلى التضخم والاستخدام.
وفي تقدير التكلفة السنوية لعام 2020، قال مكتب البرنامج المشترك "إف-35" إن طائرة الجيل الخامس المتقدمة ستطير لمدة 382376 ساعة كل عام في "حالة مستقرة"، والتي حددها مكتب محاسبة الحكومة على أنها ستحدث في 2035.
ومع ذلك، في تقدير التكلفة السنوية لعام 2023، انخفضت ساعات الطيران الثابتة بحوالي 82000 ساعة سنويًا إلى 300524، بانخفاض قدره 21٪.
وأخبر مكتب البرنامج المشترك لطائرات إف-35 والعديد من مسؤولي الخدمة العسكرية، مكتب محاسبة الحكومة "أن هذا التخفيض في ساعات الطيران المخطط لها يعكس استخدامًا أقل من المتوقع حتى هذه اللحظة والتوقعات المتطورة حول الاستخدام المستقبلي للطائرة".
من جهة أخرى، كشف مكتب محاسبة الحكومة أن أسطول طائرات إف-35 لا يلبي باستمرار أهداف التوفر والأداء، وذلك حتى مع ارتفاع التكاليف المتوقعة للبرنامج.
وكان تقرير صادر عام 2023 قد أظهر أن الطائرة إف-35 كانت قادرة على القيام بمهام جوية تزيد قليلاً عن نصف الوقت، وذلك بفضل عدد كبير من مشكلات الصيانة الخطيرة وواسعة النطاق.
وأوضح مكتب محاسبة الحكومة في تقريره أنه رغم جهود البنتاغون لتخفيض التكاليف إلا أن المسؤولين متفقون بشكل عام على أنها لن تؤدي على الأرجح إلى تغيير جذري.
والمقاتلة "إف-35" تصنعها شركة لوكهيد مارتن وهي ثاني طائرة من الجيل الخامس في الترسانة الأمريكية بعد الطائرة "إف-22 رابتور"، وهي مصممة للقتال جو-جو والهجمات البرية ويقوم العديد من حلفاء الولايات المتحدة بتشغيلها وكانت آخر مشاركة لها في الشرق الأوسط عندما استخدمتها إسرائيل في صد الهجوم الإيراني.