"الشبح" و"النسر".. واشنطن تقدم أقوى أسلحتها لدعم إسرائيل
استمرارا للدعم القوي لإسرائيل، أعلنت واشنطن، الإثنين، أنها سترسل 2 من أقوى مقاتلاتها إلى الشرق الأوسط.
وقال مسؤول أمريكي، لـ"سي إن إن"، إن "واشنطن سترسل طائرات مقاتلة من طراز (إف 35)- المعروفة بـ"الشبح"- وهي الأقوى في سلاح الجو الأمريكي، و(إف 15) – المعروفة بالنسر- إلى الشرق الأوسط.
- سوناك لنتنياهو: "إرهاب حماس المروع لن ينتصر.. نحن إلى جانب إسرائيل"
- "وول ستريت جورنال": إيران ساعدت حماس في التخطيط للهجوم على إسرائيل
وأضاف المسؤول الأمريكي، لـ"سي إن إن"، أن "واشنطن سترسل تلك الطائرات المقاتلة من أجل ردع أي عدوان إيراني أو توسيع القتال خارج حدود إسرائيل".
جاء ذلك بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات الأضخم في العالم "يو إس إس جيرالد فورد"، والسفن الحربية المرافقة لها، إلى شرق البحر المتوسط لإظهار الدعم الشديد لإسرائيل.
دعم إضافي
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أمر بـ"دعم إضافي" لإسرائيل إثر هجمات حركة حماس، بحسب البيت الأبيض.
وأبلغ بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "مساعدة عسكرية أمريكية إضافية في طريقها إلى إسرائيل".
وقالت الرئاسة الأمريكية، في بيان، إن "بايدن ونتنياهو ناقشا أيضا الجهود القائمة لضمان ألا يعتقد أعداء إسرائيل أنهم يستطيعون أو أن عليهم استغلال الوضع الراهن".
واضافت أيضًا أن "الرئيس أمر بدعم إضافي لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإرهابي غير المسبوق لحماس".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان إن "حكومة الولايات المتحدة ستزود قوات الدفاع الإسرائيلية بسرعة معدات وموارد إضافية، بينها ذخائر".
وأضاف أن "إرسال سفن أمريكية وطائرات ومساعدات لإسرائيل يعكس الدعم الأمريكي القوي لقوات الدفاع الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي".
وألقى بايدن خطابا، السبت، تعهد فيه بتقديم الدعم لإسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط، بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس وأسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص في الجانب الإسرائيلي.
وأعلن مسؤولون فلسطينيون مقتل أكثر من 400 شخص على الأقل في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة.
أمريكيون قتلى وأسرى
وكان جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أعلن "مقتل عدة مدنيين أمريكيين في أعقاب الهجمات على إسرائيل".
وأضاف: "واشنطن تواصل مراقبة الوضع عن كثب ونظل على اتصال مع شركائنا الإسرائيليين".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نقلا عن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ، أن "هناك مواطنين أمريكيين بين 100 شخص من مدنيين وعسكريين، احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها المفاجئ".
وذكر بلينكن، أن "الرئيس الأسبق باراك أوباما وقع العام 2016 اتفاقا مع إسرائيل لتزويدها بـ3.8 مليار دولار من المساعدة العسكرية سنويا".
واعتبرت حماس، أن "إعلان الولايات المتحدة تقديم مساعدة عسكرية إضافية إلى إسرائيل يمثل مشاركة فعلية في العدوان على الفلسطينيين"، بحسب وصفها.
طلب وساطة تركيا
وفي إطار الجهود الدبلوماسية، سعيا لتهدئة، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن "بلينكن شجع على استمرار مشاركة تركيا في تهدئة الوضع عقب هجمات حركة حماس على إسرائيل".
وأضافت أنه "خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان أشار إلى أن تركيز الولايات المتحدة منصب على وقف هجمات حماس وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن".
دعوة مجلس الأمن لإدانة حماس
وكانت الولايات المتحدة دعت، الأحد، جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين عقدوا اجتماعا طارئا، إلى إدانة "حازمة" لهجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.
وقال مساعد السفير الأمريكي لدى المنظمة الدولية روبرت وود، للصحفيين قبيل اجتماع مجلس الأمن المغلق: "نأمل بأن يدين جميع أعضاء مجلس الأمن بحزم ما حصل في إسرائيل".
وأضاف: "نأمل بأن نسمع من الأعضاء الآخرين في المجلس إدانة شديدة لهذه الأفعال الإرهابية المشينة التي ارتكبت بحق الشعب الإسرائيلي وحكومته"، لافتا إلى أن "الأمر لا يتعلق في هذه المرحلة بأن يصدر المجلس بيانا".
وقالت مصادر دبلوماسية إن "أعضاء المجلس يبحثون في إصدار بيان مشترك، لكن المشاورات صعبة"، فيما أوضح السفير الصيني زانغ جون، أن بلاده "تؤيد إصدار بيان".
وقال: "ندين كل الهجمات ضد المدنيين"، لكنه شدد في الوقت نفسه على "ضرورة العودة إلى عملية سلام تفضي إلى حل يقوم على مبدأ الدولتين".
سجال فلسطيني إسرائيلي
وخلال كلمته أشار السفير الإسرائيلي جلعاد إردان إلى وجود "طلب وحيد" لإسرائيل من مجلس الأمن وهو "وجوب إدانة جرائم الحرب (التي ترتكبها) حماس بشكل لا لبس فيه. هذه الفظائع التي لا يمكن تصوّرها يجب أن تدان".
وتابع جلعاد إردان: "يجب أن تتلقى إسرائيل دعما قويا للدفاع عن نفسها".
فيما رد المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الذي يمثّل السلطة الفلسطينية وليس حركة حماس، بالقول: "لن نقبل أبدا بخطاب يشوه إنسانيتنا وينكر حقوقنا".
وأضاف: "ليس الوقت الآن مناسبا للسماح لإسرائيل بالتمادي في خياراتها. حان الوقت لإبلاغ إسرائيل بوجوب أن تغيّر مسارها، وبوجود طريق للسلام لا يُقتل فيه الفلسطينيون ولا الإسرائيليون".
وكان مجلس الأمن، قد ندّد في يناير/كانون الثاني الماضي بالاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، معتبرا أنه يقوّض حل الدولتين، في أول قرار للهيئة بهذا الملف منذ 6 سنوات.
واجتاح مسلحون من حماس بلدات في إسرائيل، السبت، مما أسقط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ عقود.
وردت إسرائيل بضربات جوية في غزة ومدفعية، مع ورود تقارير عن مقتل المئات من الجانبين، في تهديد ينذر بنشوب حرب كبرى جديدة في الشرق الأوسط.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز