كيف حدث؟ تفاصيل جديدة مثيرة عن هجوم حماس تظهر للنور
تساؤلات ما زالت تبحث عن إجابات، وسيناريوهات تدور في فلك هجوم غير مسبوق في تاريخ إسرائيل.
بيْد أن الثابت في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشف عن وقائع مثيرة بشأن الهجوم المباغت الذي ترك قادة الجيش والمستوى السياسي في البلاد في حالة ارتباك.
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن مسلحي حركة حماس قتلوا ما لا يقل عن 600 شخص وأصابوا أكثر من 2000 آخرين، بينما تم أسر حوالي 100 شخص، بينهم أطفال وجنود من الجيش، ونقلهم إلى قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن مسلحي حماس دمروا في الهجوم الذي بدأ صباح أمس السبت، أسلحة وأنظمة اتصالات، وأضرموا النار في نقاط المراقبة.
ولفتت إلى أن الضرر الذي لحق بأنظمة الاتصالات أدى إلى تعطيل القدرة على التواصل بشكل فعال مع القوات في المنطقة ومن المحتمل أنه مكّن المزيد من المسلحين من دخول إسرائيل، كما ساعد في عبور سكان مدنيين في القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية.
كيف حدث الهجوم؟
وعن شرارة الهجوم، ذكرت الصحيفة أنه بدأ بوابل كثيف من الصواريخ على مدن في جنوب ووسط إسرائيل بما في ذلك تل أبيب والمناطق المحيطة بها، والتي تم استخدامها كغطاء للمسلحين للتسلل برا، وجوا باستخدام الطائرات الشراعية، ومن البحر.
وشملت الموجة الأولى، الهجوم على معبر إيرز بين القطاع وإسرائيل والذي تم تدميره. ومن هناك، تم فتح البوابات على طول الحدود للسماح للمركبات بالدخول من غزة وعبور الحقول الزراعية إلى البلدات الإسرائيلية في غلاف القطاع.
ثم جاء اقتحام الموقع الاستيطاني في ناحال عوز شرقي غزة، ومن هناك عبر المزيد من المسلحين من نقطتين أخريين على طول الحدود، بما في ذلك من الأنفاق التي قادتهم بالقرب من الحاجز.
وهناك، قام المسلحون بتفجير عبوات ناسفة لإزالة الأسوار والبوابات دون أي مقاومة أثناء دخولهم البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود.
التأخر في وصول الجيش
في تلك المرحلة، فقدت كتيبة الجيش الإسرائيلي السيطرة بالكامل، في مواجهة مئات الفلسطينيين، بعضهم غير مسلحين، والذين احتشدوا بشكل عفوي في التجمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود وقاموا بأسر السكان ونقلهم إلى غزة.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية"، فإنه على الرغم من النداءات اليائسة من سكان الجنوب الإسرائيلي المذعورين، مرت ساعات قبل وصول قوات الجيش الإسرائيلي لمواجهة مسلحي حماس الذين احتجزوا العديد منهم كرهائن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان، إن مئات المسلحين قتلوا، فيما تم اعتقال العشرات منهم خلال اشتباكات تحرير الرهائن.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان تلك البلدات إخلاء منازلهم للسماح للقوات بإجراء عمليات بحث واسعة النطاق للعثور على أي مسلحين قد لا يزالون في الأراضي الإسرائيلية وقادرين على تنفيذ هجمات.
في هذه الأثناء، أعلنت حركة حماس، أن الهجمات المباغتة على إسرائيل التي بدأت صباح السبت "ستشتد وتتمدد لتشمل الضفة ولبنان".