قطعة من "إف 16" للبيع.. نفذت هجوما إسرائيليا على موقع نووي عراقي
بعد 40 عاما من هجوم إسرائيلي على موقع نووي عراقي، أزيح الستار عن مزاد لبيع قطعة من طائرة حربية شاركت في العملية.
بحسب وسائل إعلام عبرية فإن المزاد المخصص لـ"عصا التحكم" الرئيسية في طائرة إف 16 كانت بين طائرات نفذت الهجوم على الموقع العراقي.
ولا تزال هذه القطعة التي تعود لعام 1981 تعمل، حيث يقول المسؤول عن المزاد إنها من "إحدى القطع القليلة التي أنقذت إسرائيل"، حسب تعبيره.
ووضع المزاد سعرا مبدئيا لعصا التحكم بـ"50 دولارا"، وفق ما كشف إيال إيليا من دار مزادات "بنتاجون أوكشن".
وتحدث عن تلقيهم عرضا لشراء عصا التحكم بمبلغ 100 ألف دولار، ولكنهم رفضوه.
كانت الطائرة التي أخذت منها القطعة من بين طائرات السرب 117 والتي شاركت في عملية "أوبرا" عندما قصفت طائرات إسرائيلية مفاعل "أوزيراك" العراقي.
ويبعد موقع مفاعل أوزيراك، الذي كان قيد الإنشاء، بنحو 17 كيلومترا من العاصمة العراقية بغداد.
آنذاك كان قائد طائرة إف 16 العقيد حاجاي كاتز، بينما ظلت هوية صاحب عصا التحكم غير معلنة.
وتحمل عصا التحكم تاريخين، الأول السادس من يونيو/حزيران من عام 1981، والثاني ديسمبر/كانون الأول 1981 حيث يعتقد أنه تاريخ إيقاف تشغيل هذه الطائرة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت وثائق مسربة حقيقة امتلاك النظام العراقي السابق صدام حسين أسلحة نووية والدور الذي لعبته فرنسا في هذا الشأن، مرجحة أن يكون تدمير إسرائيل المفاعل النووي العراقي "أوزيراك" عام 1981 أجج طموحات الرئيس الراحل.
ومنذ أربعة عقود، انطلق سرب من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية في مهمة سرية لتدمير موقع مفاعل نووي عراقي كان يبنيه مهندسون فرنسيون وإيطاليون على مشارف العاصمة بغداد، طبقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وترجح وثائق أمريكية سرية نشرتها، مؤسسة "أرشيف الأمن القومي" في واشنطن، أن الطموح النووي للعراق احتواه سرا الأوروبيون الذين كانوا يبنون المفاعل في "أوزيراك".
وبالإضافة إلى ذلك، ربما يكون هجوم السابع من يونيو/حزيران لعام 1981، في العملية المسماة "أوبرا"، شجع في الواقع صدام على زيادة سعيه وراء الحصول على أسلحة الدمار الشامل، بحسب المصدر نفسه.
وطالبت واشنطن إسرائيل بأجوبة عن معلومات استخباراتية محددة بشأن الأعمال المرتبطة بالأسلحة في أوزيراك، لكن لم ترد إسرائيل سوى بسيناريوهات غامضة لأسوأ الأحوال، طبقا لوثيقة لمجلس الأمن القومي.
وفي وقت مبكر من يوليو/تموز عام 1980، حذر السفير الأمريكي في إسرائيل سام لويس، وزير الخارجية إدموند موسكي، والرئيس جيمي كارتر، في برقية، من أن اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الوقت مناحم بيجن قاده إلى استنتاج أن الإسرائيليين قد يشنون "ضربات استباقية بالأسلحة التقليدية، بغض النظر عن العواقب الوخيمة لمثل هذا العمل".
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز