«البرق» الأمريكية تخترق العواصف.. كسر «حظر السنوات»
لسنوات طوال لم يكن لمقاتلات "إف 35" من طراز "البرق 2"، من اسمها نصيب إذ كانت ممنوعة من التحليق خلال العواصف و«البرق» في قضية أثارت السخرية والمخاوف في الوقت نفسه.
فعلى الرغم من اللقب الذي تحمله «البرق 2» إلا أن الطائرة كانت خاضعة لقيود تجبرها على تفادي العواصف منعا لوقوع كارثة لكن الآن أصبح أخيرا بإمكانها التحليق أثناء البرق وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
- «لعنة» غزة.. هل تعاقب بريطانيا إسرائيل بطائرات إف-35؟
- "شبح" بـ1.7 تريليون دولار.. "إف 35" و"التيه الكبير" بسماء أمريكا
وجاء هذا التقدم بعد الكثير من التعديلات على نظام الحماية من الصواعق في المقاتلة "إف 35 البرق 2" والذي كان يعاني من العديد من المشكلات التي أجبرت وزارة الدفاع على منع الطائرة من التحليق بالقرب من الأحوال الجوية السيئة.
وفي تصريحات لـ"بيزنس إنسايدر"، قال راسل جوميري، المتحدث باسم مكتب البرنامج المشترك للطائرة إف 35 إن قيود مواجهة الصواعق المفروضة على المقاتلات رُفع رسميا في 19 مارس/آذار الماضي.
والقيود السابقة كانت تحظر على النسخة التقليدية من المقاتلات إف 16 الطيران على مسافة 25 ميلا من البرق وجرى رفعها بعد إصلاحات كبيرة أُدخلت على نظام توليد الغاز الخامل على متن الطائرة المعروف باسم " OBIGGS" بالإضافة إلى تحديثات البرامج.
ووفقا للتعديلات الجديدة جرى تصميم OBIGGS لاستبدال الغاز القابل للاحتراق في خزان وقود الطائرة، مثل الأكسجين، بالهواء الغني بالنيتروجين، الذي لن يشتعل أو ينفجر.
وتهدف أنظمة الحماية إلى منع البرق من حرق أنظمة الطائرة، أو نشوب حريق على متنها أو وقوع انفجار كارثي في أسوأ الحالات.
وأوضح جوميري أن "اختبار هذه الجهود كان عبارة عن مزيج من الاختبارات المعملية واختبارات الطيران"، مشيراً إلى أن "الإصلاح يعيد القدرة التشغيلية، مع توفير سلامة إضافية للطيارين والطائرات".
ورفض جوميري الخوض في تفاصيل محددة أو عدد الطائرات المعدلة أو التي هي في طور التعديل "بسبب مخاوف أمنية تشغيلية".
ورغم أن المشكلات المتعلقة بنظام تعطيل خزان الوقود في الطائرات إف 35 ظهرت في السنوات الأخيرة إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت تتصارع مع هذه المشكلات منذ عام 2009 على الأقل.
وقال تقرير الاختبار والتقييم التشغيلي لعام 2012 إن "اختبارات خزان الوقود في عام 2009 حددت أوجه القصور في الحفاظ على مستويات الأكسجين المنخفضة المطلوبة في الخزان لمنع انفجاره.
وأشارت التقارير اللاحقة إلى نجاح التعديلات في نظام تعطيل خزان الوقود أحرزت تقدما وبالتالي رُفعت القيود في 2014 قبل أن يُعاد فرضها في 2020 حيث اكتشف تقرير الاختبار والتقييم التشغيلى مشكلات إضافية.
وكان من المفترض رفع القيود في 2022 لكن الجهود تعثرت بسبب اكتشاف المزيد من أوجه القصور في ذلك الوقت.