قصة ملهمة.. رحلة الأرستقراطي إيفان شبيجل إلى مليارات سناب شات
السعي لتحقيق النجاح وترك بصمة تكون مصدرا لإلهام الآخرين لا يرتبط بطبيعة حياة الملهم، ودوافعه التي حركته للقيام بذلك.
وهذا ما تعكسه قصة رائد الأعمال الشاب "إيفان شبيجل"، مؤسس منصة سناب شات، الذي لم يكتف بكونه فردا من أسرة غنية، ذات مستقبل مستقر ودخل مضمون، وصمم على تدشين مشروع يترك به بصمته الخاصة.
نشأة "إيفان شبيجل" وحياته الدراسية
إيفان شبيجل من مواليد مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ولد في عام 1990، وهو ينتمي لعائلة أرستقراطية مؤلفة من أبوين يعملان بالمحاماة، ويحمل شبيجل الجنسيتين الأمريكية والفرنسية.
ودرس شبيجل في مدرسة "Crossroads School for Arts and Sciences" في سانتا مونيكا، وتلقى دروساً في التصميم في "Otis College of Art and Design" في باسادينا.
وانتقل إيفان للمرحلة الجامعية، حيث درس بجامعة ستانفورد الأمريكية، وهناك تعرف على "بوبي مرفي" زميله الذي ساعده في تأسيس تطبيق سناب شات .
رحلته لتحقيق الذات
خلال سنواته الجامعية أظهر شبيجل رغبة في تأسيس مشروع مستقل، يحمل اسمه ويترك به بصمته للمستقبل، وكانت أولى محاولاته بمشاركة صديقه بوبي ميرفي، حين قاما بتأسيس منصة تواصل اجتماعي مستوحاة من جوجل.
هذه التجربة كانت تحت مسمى Future Freshman، وهو وهو تطبيق على الإنترنت يعمل على المساعدة في إدارة عمليات القبول وفرص الدراسة في الجامعات من خلال مستشارين اختصاصيين؛ ورغم البداية الجيدة للمشروع، إلَّا أنَّهما لم ينجحا في المحافظة على نمو ثابت له، حتى أوقفاه رسميا.
تأسيس سناب شات
تكررت هذه المحاولة عدة مرات من جانب شبيجل وصديقه، عن طريق سعيهما لتأسيس منصة لنشر الصور، كان اسمها في البداية Picaboo، قبل أن يتغير رسميا لسناب شات في عام 2011.
وواجه إيفان في بداية انتشار التطبيق مشكلات تقنية متعلقة بازدياد حجم قاعدة بيانات المستخدمين وعدد المراسلات، وبما أنَّ تطبيق سناب شات يعتمد على المراسلة عن طريق الصور، أثر ذلك في كفاءته وحد من قدراته.
وكانت البداية متعثرة للتطبيق الشهير، غير أنه نجح بعد ذلك في تحقيق شهرة واسعة النطاق، وكانت انطلاقته الحقيقية في عام 2013 حين وصلت قيمته ل 800 مليون دولار.
وحققت شركة تطبيق سناب شات بعد ذلك نموا بمعدلات خيالية عبر السنين، وحققت في عام 2016 معدلاً بلغ 10 مليارات مشاهدة لمقاطع الفيديو المنشورة به، وأصبح تطبيق " سناب شات خلال عام 2016 نفسه، التطبيق الأكثر تحميلا فيما يصل 28 دولة حول العالم.