التهاب بكتريا الوجه.. مرض جلدي مؤلم لكن غير مميت
الأطباء يقولون إن أعراض هذا المرض عبارة عن مجموعة من الانتفاخات الحمراء الصغيرة أو بثور ذات رؤوس بيضاء ممتلئة بالقيح
أثار إعلان الفنانة والإعلامية المصرية ريهام سعيد إصابتها بمرض خطير يسمى "التهاب بكتريا الوجه" تساؤلات عن ماهية المرض، خاصة بعد تصريحات "سعيد" بأن الأطباء يخشون من انتقال البكتريا المسببة له إلى المخ، مسببة الوفاة.
وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالأسئلة عن أسباب هذا المرض وأعراضه وكيفية الوقاية منه وعلاجه، وهو ما تحاول "العين الإخبارية" الإجابة عنه من خلال الإخصائيين، بالإضافة إلى دراسات تناولت هذا المرض، وجميعها تؤكد أنه مرض جلدي مؤلم لكنه غير مميت.
وتشير دراسة نشرتها دورية "Clinics in Dermatology" -في ديسمبر/كانون الأول عام 2014، وهي من الدراسات القليلة التي ألقت الضوء على هذا المرض- إلى أنه يحدث في معظم الأحيان بسبب عدوى بصيلات الشعر ببكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (ستافيلوكوكس أوريس)، وقد يحدث أيضا بسبب الفيروسات والفطريات التي يسببها الالتهاب الناشئ عن نمو الشعر تحت الجلد.
وتعيش تلك البكتيريا على البشرة بصورة دائمة، ولكنها تسبب المشاكل فقط حين تدخل إلى الجسم عبر جرح أو إصابة أخرى، وتسبب بثورا بيضاء مملوءة بالصديد وتثير الحكة، كما أوضحت الدراسة.
وقارنت الدراسة بين هذه الحالة من الإصابة التي تسببها البكتريا وحالات أخرى زائفة، مثل الالتهاب الناتج عن الاستحمام في أحواض الاستحمام التي لا تنظم فيها مستويات الكلور ودرجة الحموضة بصورة جيدة، وحدوث تهيج للحية بالنسبة للرجال بسبب نمو الشعيرات للداخل.
ويقول دكتور أحمد السعيد، إخصائي الأمراض الجلدية بوزارة الصحة المصرية، إن أعراض هذا المرض عبارة عن مجموعات من الانتفاخات الحمراء الصغيرة أو البثور ذات الرؤوس البيضاء، وتكون البثور ممتلئة بالقيح، ويسبب ذلك حرقة بالجلد وحكة، وألما موجعا عند اللمس.
ويوضح أن هذه الحالة لا تهدد الحياة لكنها تسبب الحكة والقرح، ويمكن أن تسبب حالات العدوى الحادة منها تساقط الشعر الدائم والجروح.
وعن علاج هذا المرض، يوضح أنه يمكن أن يكون عن طريق عملية جراحية للتخلص من الأنسجة المصابة التي تؤدي إلى نقل العدوى للأنسجة غير المصابة، وأيضا الحصول على جرعة من المضادات الحيوية الوريدية.