ضوابط جديدة من فيسبوك لأمن الأطفال.. شكوك حول التنفيذ
يخطط فيسبوك لإدخال ضوابط جديدة للبالغين من المراهقين حتى يتمكن الآباء أو الأوصياء من الإشراف على ما يفعله المراهقون عبر الإنترنت،
فبعد الأسبوع العاصف لمنصة فيسبوك يعتزم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي وضع العديد من الضوابط والخواص من أجل مواجهة انتقادات وجهت له بشأن إضراراه بالأطفال في شهادة الموظفة المستقيلة من الشركة، فرانسيس هاوجين، أمام لجنة حماية المستهلك وأمن البيانات في مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويخطط فيسبوك لإدخال ضوابط جديدة للبالغين من المراهقين حتى يتمكن الآباء أو الأوصياء من الإشراف على ما يفعله المراهقون عبر الإنترنت، إضافة لخاصية تعمل على تنبيه المراهقين لأخذ قسط من الراحة لتصفح حسباتهم على فيسبوك أو أنستقرام وتحذيرهم للابتعاد عن المحتوى الضار، لكن المنتقدين يقولون إن الخطة تفتقر إلى التفاصيل ويشككون في أن الميزات الجديدة ستكون فعالة بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
مشروع أنستقرام للأطفال
تأتي هذه المبادرات بعد إعلان فيسبوك أواخر الشهر الماضي عن توقفه مؤقتًا عن العمل في مشروع أنستقرام (Instagram) للأطفال.
وعن خطط فيسبوك بهذا الشأن قال نيك كليغ ، نائب رئيس فيسبوك للشؤون العالمية خلال تصريحات إعلامية إن شركته تسعى باستمرار لتحسين منتجاتها. قائلا أن يصعب جعل حياة الجميع مثالية، ولكن الشركة تستطيع تحسين منتجاتها بحيث تكون آمنة وممتعة في الاستخدام.
وأفاد كليغ أن فيسبوك استثمر 13 مليار دولار على مدى السنوات القليلة الماضية في التأكد من الحفاظ على سلامة المنصة وأن الشركة لديها 40 ألف شخص يعملون على هذه القضايا. وبينما قال كليغ إن Facebook بذل قصارى جهده لإبقاء المحتوى الضار بعيدًا عن منصاته ، إلا أنه يقول إنه منفتح لمزيد من التنظيم والرقابة.
وأضاف: "إذا أراد المشرعون وضع قواعد لنا ولـ "تيك توك" و"يوتيوب" و"تويتر" حول كيفية عمل الشباب على الإنترنت، فسنلتزم حتماً بالقانون"
وأشار إلى أن الأنظمة التي يمتلكها فيسبوك يجب أن تخضع للمساءلة، إذا لزم الأمر، من خلال التنظيم بحيث "يمكن مطابقة ما تقول أنظمتنا أنه من المفترض أن يفعلوه مما يحدث بالفعل".
شكوك واسعة
من جانبه قال جوش جولين ، المدير التنفيذي لهيئة فيربلاي ( Fairplay) ، وهي هيئة مراقبة للأطفال وصناعة التسويق الإعلامي، إنه لا يعتقد أن إدخال ضوابط لمساعدة الآباء في الإشراف على المراهقين سيكون فعالًا لأن العديد من المراهقين ينشئون حسابات سرية بأي شكل من الأشكال.
كما كان يشك في مدى فعالية تنبيه المراهقين لأخذ قسط من الراحة أو الابتعاد عن المحتوى الضار.
وأشار إلى أن Facebook يحتاج إلى إظهار كيفية تنفيذه بالضبط وتقديم بحث يوضح أن هذه الأدوات فعالة، قائلا: "هناك سبب هائل للشك.
وأضاف أن المنظمين بحاجة إلى تقييد ما يفعله فيسبوك بخوارزمياته.
وجاءت تصريحات كليغ بعد أن ذكرت فرانسيس هوجن، عالمة البيانات السابقة في فيسبوك خلال جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي، أن "شركة فيسبوك تعلم أن هناك حسابات لأطفال تحت سن 13 سنة على موقعها وهي تجني أرباحا طائلة من الإعلانات التي يستخدم الأطفال فيها"، مشيرة إلى أن "الخوارزميات في فيسبوك قد تؤدي إلى فقدان الأطفال لشهيتهم والموقع يعلم ذلك".
وأضافت أن إدارة الشركة تعرف طرقا لجعل فيسبوك وأنستقرام أكثر أمانا لكنها لن تقوم بالتغييرات اللازمة لأنها تضع أرباحها الهائلة قبل مصالح الناس"، مشددة على أنه لا يمكن حل هذه الأزمة بدون مساعدة الكونغرس.