مارك "يتفلسف": فيس بوك حصن واقٍ ضد انعزالية العالم
مارك زوكربرج، مؤسس فيس بوك، يتحدث عن تبني أشخاص ودول رؤية تتسم بالانكفاء على الشأن الداخلي.
تحدث الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، مارك زوكربرج، عن رؤية شركته بوصفها حصنا واقيا ضد الانعزالية المتزايدة، حيث كتب للمستخدمين أن موقع التواصل الاجتماعي الشهير قد يكون "البنية الأساسية الاجتماعية" للعالم.
وفي بيان من 5700 كلمة، استعان زوكربرج بكلمات إبراهام لينكولن، رئيس الولايات المتحدة، خلال فترة الحرب الأهلية في القرن الـ19 الذي اشتهر ببلاغته، وقدم بعدا فلسفيا غير معتاد بالنسبة لقطب أعمال.
وتأتي تصريحات زوكربرج في وقت يتبنى فيه الكثير من الأشخاص والدول حول العالم رؤية تتسم بالانكفاء على الشأن الداخلي، تمثلت في تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضع "أمريكا أولا" في خطاب تنصيبه، وفي أعقاب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وكتب مؤسس فيس بوك: "هناك أشخاص في جميع أنحاء العالم تعرضوا للتهميش بفعل العولمة وحركات للانسحاب من التواصل العالمي"، دون أن يحدد حركة بعينها.
وتساءل المدير التنفيذي البالغ من العمر 32 عاما عما إذا كان "الطريق إلى الأمام هو مزيد من التواصل أم المسار المضاد"، مضيفا أنه يؤيد التقارب بين الناس.
ومستخدما كلمات لينكولن في خطاب كتبه للكونجرس في أوج الحرب الأهلية؛ كتب زوكربرج لمستخدمي فيس بوك البالغ عددهم نحو 1.9 مليار شخص: "مبادئ الماضي الهادئ لا تلائم الحاضر العاصف".
وقال زوكربرج إن فيس بوك قد ينتقل إلى ما هو أبعد من بداياته كشبكة لتواصل الأصدقاء والأقارب، ملمحا إلى أنه (فيس بوك) قد يلعب دورا في 5 مجالات، من بينها دعم المؤسسات التقليدية وتقديم العون خلال وبعد الأزمات وتعزيز المشاركة المدنية.
وفي تعليقاتهم على فيس بوك أشاد بعض المستخدمين بما كتبه زوكربرج بينما أعلن آخرون وفاة "العولمة".
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg
جزيرة ام اند امز