أحدث ضحايا "فيسبوك لايف".. موسيقار يحرق نفسه
أمام جمهور المشاهدين للبث المباشر على شبكة الإنترنت، سكب جاريد مكليمور البنزين على نفسه، وأضرم النار في جسده على خدمة "فيسبوك لايف".
أمام جمهور المشاهدين للبث المباشر على شبكة الإنترنت، سكب جاريد مكليمور، البنزين على نفسه، وأضرم النار في جسده على خدمة "فيسبوك لايف".
- بالفيديو.. الشرطة الأمريكية تبحث عن رجل بث جريمة قتل على فيسبوك
- جريمة قتل على الهواء.. والشرطة تلاحق المجرم
بجسد مغطى بالنيران، ركض الشاب داخل حانة "ميرفي" في ماديسون في ممفيس أكبر مدن ولاية تينيسي الأمريكية، حيث سارع النادل باستخدام طفاية حريق لإخماد النيران التي تلتهم جسده.
غير أن ماكليمور، (33 عاماً) وهو موسيقار ومهندس موسيقي، توفي في وقت لاحق يوم السبت بالمركز الطبي الإقليمي متأثراً بإصابته بحروق شديدة، ليصبح آخر ضحايا هوس بث الجرائم والأعمال الجنونية عبر خدمة "فيسبوك لايف".
في اليوم التالي، حوالى الساعة 12 صباحاً يوم الأحد، في مطعم إيهوب بممفيس، اقتحم ديفين ويلسون وهو محارب قدير في سلاح الجو الأمريكي، برفقة حارس أمن لمساعدة موظفة في مطعم كان يخنقها صديقها السابق.
وأطلق صديقها السابق المسلح ببندقية النار على حارس الأمن فأصابه في ذراعه، بينما أصاب ويلسون (27 عاماً)، وهو أب لأربعة أطفال، برصاصة في رأسه، وبينما كان الأخير ينزف على الرصيف خارج المطعم، نشر شخص وقائع ما بعد إطلاق النار على "فيسبوك لايف".
ثم في مارس، أدى أربعة مراهقين في سيارة مسروقة قيادة الشرطة على مطاردة عالية السرعة في شوارع جنوب شرق ممفيس. مع صفارات الإنذار والشرطة كسب الأرض، تم تصوير مطاردة من قبل أولئك في السيارة ونشرت في وقت لاحق على الفيسبوك لايف، وجمع 48،000 زائد وجهات النظر.
ويبدو أن الأمر تحول إلى ظاهرة في جميع أنحاء العالم، حيث بدأ الكثيرون يتجهون إلى وسائل الإعلام الاجتماعي لنشر أعمال العنف، لا سيما باستخدام تطبيقات البث المباشر التي تتيح عرض أعمالهم على مئات وربما آلاف المشاهدين.
ويقول أخصائي علم الجريمة بجامعة ممفيس ك. ب. تيرنر: "أعتقد أنه بالنسبة للبعض، ربما يتيح بعض الشعور بالرضا الفوري، حيث يمكنك استخدام شيء مثل وسائل الإعلام الاجتماعية وفيسبوك للحصول على عرض فوري واستجابة فورية"، مضيفاً: "أن عروض العنف العلنية قد شوهدت في الماضي قبل وسائل الإعلام الاجتماعي".
وكان العنف على الإنترنت بدأ بفيديوهات على "فيسبوك" و"يوتيوب" لمشاجرات المدارس أو المعارك خارج الشركات، بما في ذلك مراكز التسوق ومواقف السيارات والملاهي الليلية.
وعندما أطلق "فيسبوك" خدمة "لايف" في العام الماضي، سمح لأي شخص يملك هاتفاً ذكياً أو أي جهاز محمول بث لقطات فيديو حية إلى الشبكة الاجتماعية.
وفي مارس/آذار الماضي، تعرض رودني هيس لإطلاق النار من قبل نائب قائد شرطة مقاطعة كروكيت في ألامو، بولاية تينيسي، وعرض الفيديو على "فيسبوك لايف".
وفي الشهر نفسه، تعرضت فتاة في شيكاغو (15 عاماً)، لاعتداء جنسي على يد 5 أو 6 رجال أو فتيان، وتم بث الاعتداء مباشرة على فيسبوك، حيث شاهده ما لا يقل عن 40 شخصاً.
وفي 25 إبريل/نيسان، صوَّر تايلاندي نفسه عبر خدمة "فيسبوك لايف"، وهو يقتل طفلته الرضيعة (11 شهراً) قبل أن ينتحر، وفق ما ذكرته الشرطة التايلاندية، التي عثرت على جثته بجانب ابنته.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تم بث لقطات تعذيب رجل، كان مكبلاً، ومكمماً أثناء تعرضه هجوم وحشي، على فيسبوك لأكثر من 16 ألف مستخدم قبل أن يشاهده جمهور أكبر بكثير بعد نشره على يوتيوب.
وفي إبريل/نيسان الماضي، قام ستيف ستيفنس بنشر تسجيل لعملية قتل عشوائي للمسن روبرت جودوين، (74 عاماً) في كليفلاند، ما دفع الشرطة إلى مطاردته، وانتحر قبل إلقاء القبض عليه.
وفي الشهر نفسه حكمت محكمة سويدية على 3 رجال بتهمة "اغتصاب امرأة" تم بثها مباشرة على فيسبوك في وقت سابق من هذا العام في مدينة أوبسالا، التي تبعد نحو 50 ميلاً شمالي ستوكهولم، بعد أن حذر مشاهدو البث المباشر الشرطة التي تمكنت من اعتقال الرجال.
وكان المؤسس والمدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرج، قال إن الشركة سوف تفعل كل ما في وسعها للمساعدة في منع نشر محتوى غير مرغوب فيه، وأن الشركة لديها الكثير من العمل للقيام به للحفاظ على مجتمع آمن لمستخدميها.