تسريبات فيسبوك تمثل مقدارا قليلا من نسبة الحسابات المخترقة
مقدار البيانات التي سربت من حسابات فيسبوك خلال هذه الأزمة، يُعَد قليلا مقارنةً بالحجم الحقيقي للمعلومات التي يتم اختراقها.
اعترف مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، بأن شركته ارتكبت أخطاء فيما يتعلق بالتعامل مع بيانات 50 مليونا من مستخدمي خدمتها، متعهدا باتخاذ خطوات أكثر صرامة لتقييد وصول مطوري الخدمة إلى مثل هذه المعلومات.
وعلى خلفية الفضيحة التي تسببت في أسوأ أسبوع يمر به عملاق التواصل الاجتماعي الشهير، خرجت مطالبات عديدة بحذف حسابات فيسبوك، واستجاب لها عدد كبير من رموز مجالات التقنيات في العالم أبرزهم إيلون ماسك.
وفي لقاء تلفزيوني له مع قناة "سي إن بي سي"، فاجأ مدير مركز ريكود للتقنيات، الخبير "إد لي"، المشاهدين بقوله إن مقدار البيانات التي سربت من حسابات فيسبوك خلال هذه الأزمة، يُعَد قليلا مقارنةً بالحجم الحقيقي للمعلومات التي يتم اختراقها من حسابات مستخدمي فيسبوك يوميا.
وكشف "إد" في حواره، عن أن العديد من خبراء التقنيات اكتشفوا أن شركة فيسبوك كانت على علم بهذا المقدار الضخم الذي يحدث من خرق للمعلومات الشخصية منذ عامين، ولكنهم لم يخبروا أحدا بذلك حفاظا على سمعة موقع التواصل الشهير.
ووصف "إد لي"، أن ما ظهر للإعلام من مقدار البيانات المسربة من حسابات 50 مليون مستخدم لفيسبوك، يمثل الجزء العلوي من جبل الجليد، الذي تختفي معظم أجزائه تحت سطح المياه، في حين يمثل الجزء المختفي منه تحت سطح المياه نسبة المعلومات الحقيقية التي يتم تسريبها يوميا دون علم أحد.
وحذر "إد لي" من التطبيقات المختلفة التي تتطلب لاستخدامها الحصول على حق الاطلاع على البيانات الشخصية على فيسبوك، مشيرا إلى أنه أحد أكثر أساليب تحصيل البيانات الشخصية من مستخدمي موقع التواصل الشهير.
يذكر أنه في عام 2011، حذر المنظم الأوروبي لعملاق الإعلام الاجتماعي من عدم قدرته على ضمان أن البيانات كانت محمية عند تمريرها إلى مطوري البرامج التابعين لجهات خارجية.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA=
جزيرة ام اند امز