الفيسكيني يغزو الشوطئ.. يقي من حرارة الشمس وله خامة مميزة
في ظل ارتفاع درجات الحرارة لمعدلات قياسية، تعاود الصين النظر إلى لباس البحر المعروف بـ الفيسكيني، لحماية البشرة من أشعة الشمس.
وتجاوزت درجات الحرارة في عدد من المناطق الصينية حاجز الـ50 درجة مئوية، ما فرض على مصممي الملابس إعادة النظر في رداء الفيسكيني، الذي رأى النور لأول مرة في عام 2004.
ويختلف الفيسكيني عن البكيني والبوركيني، فهو عبارة عن قناع يغطي الوجه والرقبة، ومزود بفتحات للعينين والأنف والفم، وهذا لحماية بشرة مرتادي الشواطئ من أضرار أشعة الشمس.
ويعد مصطلح فيسكيني مكوًن من جزئين، الأول هو "فيس" أي الوجه، والثاني هو "كيني" المشتق من البكيني.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، صورًا لعدد من مرتادي الشواطيء في الصين وهن يرتدين الفيسكيني.
فيما يسعى عدد من المصممين تزويد الفيسكيني بأكمام لحماية الذراعين من أضرار أشعة الشمس.
حرارة غير مسبوقة في الصين
كانت هيئة الأرصاد الجوية الصينية، أعلنت منتصف الشهر الجاري، أن الحرارة في الصين سجلت مستوى قياسيًا.
وبلغت درجة الحرارة 52.2 مئوية في منطقة شينجيانغ في الغرب، في وقت يشهد فيه جزء من البلاد موجة حر.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الصينية في بيان إن محطة رصد جوي في قرية سانباو في منطقة شينجيانغ "سجّلت حرارة قياسية بلغت 52.2 درجة مئوية عند الساعة 19:00 يوم 16 يوليو/تموز، ما يحطّم درجة الحرارة القياسية المسجّلة في الفترة نفسها من العام".
وكان المستوى القياسي السابق سجل في مدينة توربان في يوليو/تموز 2017، عندما بلغت الحرارة 50.6 درجة مئوية، وفق البيان.
وتقع قرية سانباو في ضواحي مدينة توربان حيث طلبت السلطات من العمّال والتلامذة ملازمة منازلهم واستقدمت مركبات مخصصة لرشّ المياه على الطرق، على ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الصينية.
وذكر البيان أن درجات حرارة سطح الأرض وصلت إلى 80 درجة مئوية في أجزاء من توربان.
في الأسابيع الماضية، شهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية موجات حر شديد غير مسبوقة، في تجلّ جديد لظاهرة التغيّر المناخي.
وحذّرت السلطات الصينية من أن البلاد قد تشهد "عدة كوارث طبيعية" هذا الصيف.