خبراء يكشفون حقيقة قتل ضوء الشمس لكورونا
صحيفة أمريكية تدحض تلك الفكرة، مستشهدة بخبراء في الصحة والطب البشري نصحوا بعدم التعرض لجرعات مكثفة من الأشعة فوق البنفسجية
نفي خبراء صحة مقالة يتداولها بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تزعم أن الخروج في الشمس يحول دون إصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد-19)، لأن ضوء الشمس يقتل الفيروس.
ووفقا للمقالة التي نشرتها مدونة في شؤون الصحة للكاتب ديفيد فريدمان، فإن قرار إغلاق الشواطئ وإبقاء الناس في حجر منزلي يعد قرارا خاطئا، حيث إن الخروج في ضوء الشمس يعد خطوة صحية متاحة للجميع للحصول على حماية من الفيروس.
وحث فريدمان الناس على الخروج من منازلهم والاستمتاع بضوء الشمس لتدمير الفيروس، بدلا من البقاء في المنزل.
وافقه الرأي النائب الجمهوري جريج مورفي، أخصائي المسالك البولية الذي نشر مقطع فيديو له عبر حسابه بموقع "تويتر"، يقدم فيه نصائح بشأن التغلب على فيروس كورونا من بينها الخروج في ضوء الشمس.
ولكن صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية دحضت تلك الفكرة، مستشهدة بخبراء في الصحة والطب البشري نصحوا بعدم التعرض لجرعات مكثفة من الأشعة فوق البنفسجية، كونها لا تملك أي تأثير مثبت في علاج الفيروس أو الوقاية منه.
وأوضح الخبراء أنه لا بد من مستويات مرتفعة جدا من الأشعة فوق البنفسجية، لا تتواجد في ضوء الشمس، لعلاج الفيروس، وأما المستوى الذي يلزم من هذه الأشعة لعلاج المرضى فقد ثَبُت أنه يؤدي لتهيج البشرة وبالتالي يجب تجنبه.
وقالت أستاذ مساعد علم الفيروسات في جامعة شولالونجكو في تايلاند، بوكراث هانسوتا، إن الأشعة فوق البنفسجية قادرة على قتل (كوفيد-19)، في حالة تعرض المريض لجرعة مكثفة منها بمقدار معين من الوقت والمسافة.
وأشارت إلى أن التعرض لهذه المستويات من الأشعة فوق البنفسجية له تأثير ضار على البشرة، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية، التي نصحت في تقرير نشرته بعنوان "أساطير فيروس كورونا"، بعدم استخدام أشعة المصابيح فوق البنفسجية لتعقيم الأيدي، لأنها تسبب تهيج البشرة.
ولفتت إلى أن هناك بعض الأدلة بالفعل التي تشير إلى تباطؤ تأثير الفيروس كلما ارتفعت درجة الحرارة، وربما هذا جعل البعض يظن خطأ أن التعرض لأشعة الشمس يقتل الفيروس.