انهيار اتفاق درعا.. الجيش السوري يقصف مواقع للمعارضة
قصف الجيش السوري، الأحد، موقعا للمعارضة جنوب البلاد عقب انهيار الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا مؤخرا.
وتوسط جنرالات روس في الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، لتفادي حرب مدن دامية بعد أعنف قصف نفذته وحدات من قوات النخبة على منطقة تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا أثناء حصار استمر لشهرين أجبر كثيرين من السكان البالغ عددهم 50 ألف نسمة على الفرار.
ونص الاتفاق على السماح للحكومة باستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.
وانهار الاتفاق الجمعة، إثر خلافات حول مدى سيطرة الجيش ونزع سلاح من كانوا من قبل في صفوف المعارضة.
ورفضت المعارضة وشخصيات محلية نافذة مطالب جديدة للجيش بأن ينشر نقاط التفتيش في أحياء درعا البلد السكنية ويُجري عمليات تفتيش من منزل إلى منزل، قائلين إن الاتفاق يسمح بوجود أقل انتشارا عندما تبسط الدولة سيطرتها على المنطقة.
كما قالوا إن على الشرطة العسكرية الروسية تسيير دوريات لمنع الفصائل المسلحة التي طوقت الجيب من دخوله.
وقال عدنان المسالمة المتحدث باسم لجنة التفاوض في درعا البلد، لرويترز: "هذه المطالب الجديدة التي قدمتها الحكومة وروسيا تعجيزية. وصلنا إلى طريق مسدود".
واستعادت القوات الحكومية مدعومة بالقوات الجوية الروسية السيطرة على محافظة درعا في 2018، وأكدت موسكو لإسرائيل والولايات المتحدة في ذلك الوقت أنها ستمنع مليشيات تدعمها إيران من التسلل لمنطقة الحدود.
واضطر الاتفاق عشرات من مقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب لتسليم أسلحة ثقيلة، ولكنه حال دون دخول قوات الجيش درعا البلد.
وقال الجيش اليوم إنه أعد حافلات لإجلاء مقاتلي المعارضة الذين يعارضون الاتفاق إلى منطقة في شمال غرب سوريا تحت سيطرة مقاتلين مدعومين من تركيا.
وقال متحدث باسم الجيش متهما مقاتلي المعارضة بالنكوث عن تعهداتهم إن الجيش يصر على السيطرة على المنطقة بالكامل وعدم الرجوع لحالة الفوضى وغياب القانون.
وقال مفاوضون محليون إن آلافا من مقاتلي المعارضة السابقين والمدنيين وأسرهم يصرون على عدم المغادرة إلا إلى تركيا أو الأردن.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز