اللحوم المزيفة.. ثورة في صناعة الغذاء تدعم المناخ

من المقرر أن تطلق "ميلترست فينتشرز" و"إيرث فيرست فود فينشرز"، صندوق بروتين ذكي جديد بقيمة 300 مليون دولار (242 مليون جنيه استرليني) لدعم البروتينات البديلة وإزالة الكربون من صناعة المواد الغذائية.

"ميلترست فينتشرز"، الذراع الاستثماري لشركة Milltrust International، وهي منظمة استثمارية يقع مقرها الرئيسي في لندن وسنغافورة، في حين أن "إيرث فيرست فود فينشرز" عبارة عن منصة لرأس المال الاستثماري في مجال تكنولوجيا الأغذية.

• قصة نجاح بطلها "محطة ذكية".. هواوي تغرد بعيدا عن عقوبات واشنطن

تم استثمار أكثر من 600 مليون دولار في الإجمالي في قطاع اللحوم المزروعة العام الماضي، وسوق البروتين البديل، الذي يشمل اللحوم المقلدة المصنوعة من النباتات والفطريات واللحوم المزروعة في المختبر.

ستحدث هذه الصناعة تحولا جذريا في نظامنا الغذائي حيث يتجه الناس نحو استهلاك هذه الأنواع من المنتجات.

يهدف الصندوق الجديد إلى "تعطيل" صناعة الأغذية من خلال توجيه رأس المال المناخي نحو توسيع نطاق شركات اللحوم البديلة الجديدة.

قال بريان روسكزيك، الرئيس التنفيذي لشركة Earth First Food Ventures "بحلول عام 2035، من المرجح جدا أن تستحوذ البروتينات البديلة على 11% من سوق البروتين العالمي"، وفقا لـ"oil price".

وتابع روستشيك: "نتوقع أن يزداد سوق بدائل اللحوم، خاصة الدجاج والمأكولات البحرية، بشكل كبير، حيث يرتفع من 2% من إجمالي استهلاك البروتين في عام 2020 إلى أكثر من 20%بحلول عام 2035".

• أول شاحنة تعمل بالأمونيا في العالم.. حقبة جديدة خالية من الانبعاثات

قال ألكسندر كاليس، الشريك الإداري في Milltrust International لموقع "City AM": "غالبًا ما يُنسى أن صناعة الأغذية تمثل 26% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، أي أكثر من جميع أشكال النقل مجتمعة."

وأضاف كاليس: "الوقت جوهري إذا أردنا الوصول إلى صافي الصفر المطلوب".

وفقا لصحيفة "الجارديان" تم استثمار أكثر من ملياري دولار في هذا القطاع منذ عام 2020 والعديد من المشاريع الجديدة لا تنتظر الموافقة التنظيمية قبل بناء المرافق.

في ديسمبر/كانون الأول، أطلقت شركة تدعى Believer Meats منشأة بقيمة 123 مليون دولار في ولاية كارولينا الشمالية، قالت إنها نها ستكون أكبر مصنع للحوم المزروعة في العالم، ومن المقرر أن تنتج 10000 طن من المنتجات بمجرد تشغيلها.

• فوضى فبراير.. سيناريوهات "الديزل" ترعب أوروبا وأمريكا

يشهد العالم ثورة غذائية مع ظهور اللحوم المزروعة (يطلق البعض عليها اللحوم المزيفة) التي تبشر بخفض انبعاثات صناعة اللحوم المدمرة للكوكب.

تعتبر تربية الماشية وذبحها مسؤولة عن أكثر من نصف تلوث غازات الاحتباس الحراري لقطاع الأغذية بأكمله، والذي يُقدر في حد ذاته بحوالي ثلث إجمالي الانبعاثات العالمية.

تم دفع اللحوم المزروعة إلى المشهد كحل حيث يمكنها خفض الانبعاثات بحوالي 17% للدجاج وما يصل إلى 92% للحوم البقر، وهي اللحوم الأثقل وزنا على هذا الكوكب.

استخدام اللحوم المزروعة، يساعد على تحرير مساحات شاسعة من الأرض، تمت إزالة الكثير منها بسبب الرعي.