مدير برنامج الغذاء العالمي من دافوس.. رسائل إيجابية بشأن الصومال
قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إن الدعم المقدم من المانحين مثل الولايات المتحدة وألمانيا سمح له بتأجيل المجاعة في الصومال، وإن لم يكن تجنبها بالكامل.
لكن ديفيد بيزلي الحائز على جائزة نوبل للسلام شدد على "أننا لم نخرج من هذه الأزمة بعد".
وأعلنت الولايات المتحدة عن تمويل إضافي بقيمة 411 مليون دولار للأزمة الصومالية الشهر الماضي بعد تقرير صادر عن الأمم المتحدة وخبراء آخرين قال إن أكثر من 8 ملايين صومالي يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية. مات الآلاف.
وقال لوكالة أسوشيتدبرس إن البلدان في القرن الأفريقي واجهت "تأثير مناخي غير مسبوق" من سنوات الجفاف، وكانت وكالة الأمم المتحدة تتوقع الإعلان عن المجاعة في الصومال قبل "تصعيد المانحين".
في حديثه اليوم الثلاثاء في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، سويسرا، حذر بيزلي من أنه "لا يزال من الممكن أن ينتهي بنا المطاف بمجاعة من الناحية الفنية في الصومال" لأن "الظروف الشبيهة بالمجاعة" موجودة بالفعل.
عندما تولى بيزلي المنصب في عام 2017، كان حوالي 80 مليون شخص حول العالم على شفا المجاعة ويواجهون الجوع المزمن.
تسبب الصراع وتغير المناخ وCOVID-19 في تضخم هذا العدد إلى 350 مليونا اليوم بسبب الدمار الاقتصادي واضطرابات سلسلة التوريد.
يعني الإعلان الرسمي للمجاعة أن البيانات تُظهر أن أكثر من خُمس الأسر لديها فجوات غذائية شديدة، وأن أكثر من 30% من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد وأكثر من شخصين من بين 10000 يموتون كل يوم.
ويجتمع قادة من جميع أنحاء العالم في دافوس خلال الفترة من 16 وحتى 20 يناير/كانون الثاني الجاري لمعالجة حالة كوكبنا والقائمة الطويلة من التحديات الملحة التي يواجهها.
موضوع الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام، هو "التعاون في عالم منقسم"، هو دعوة واضحة للحكومة وقطاع الأعمال وقادة المجتمع المدني في هذا الوقت الحرج.
ويشارك عدد قياسي مرتفع من رجال الأعمال وقادة الحكومات على منتجع دافوس السويسري الأسبوع المقبل لمناقشة التحديات التي تتراوح من التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى الانهيار البيئي مع عودة المنتدى الاقتصادي العالمي إلى مقر انعقاده الشتوي.
يحضر 52 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 56 وزيرا للمالية و19 محافظا للبنوك المركزية و30 وزيرا للتجارة و35 وزيرا للخارجية. كما يشارك قادة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية من بين 39 من رؤساء الوكالات الدولية، وفقا لرويترز.
ويستضيف منتجع التزلج الراقي أكبر عدد على الإطلاق من مسؤولي الشركات إذ سيشارك في فعاليات المنتدى ما يزيد على 600 مدير تنفيذي من بين 1500 من قادة الأعمال، منهم أكبر عدد على الإطلاق من المديرات التنفيذيات.
وتركز المناقشات على التحديات القصيرة المدى مثل كيفية تجنب مخاطر حدوث ركود عالمي في عام 2023 وكيفية ضمان عدم تراجع الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ بسبب أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا.