2023 عام الأزمات المتعددة.. "دافوس" ينشد خارطة نجاة "عالم ممزق"
2023، "عام الأزمات المتعددة" يطل على البشرية ليفرض حصارا يحاول المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس البحث عن خارطة تنقذ"عالما ممزقا".
وفي أول نسخة له بعد جائحة كورونا، يعود المنتدى ليواجه عددا من الأزمات العالمية التي تضاف إلى قائمته السابقة.
وأعلن كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي انطلاق الاجتماع السنوي الـ53 للقادة السياسيين والمسؤولين التنفيذيين للشركات، والنشطاء في دافوس بسويسرا.
أزمات متعددة
وأشار إلى أن القمة ستركز على إعادة تكريس أعضائها للأجندة التقدمية للمناخ والعدالة الاجتماعية في خضم ما يصفه بـ"أزمات متعددة غير مسبوقة".
وقال كلاوس إن "محور الاجتماع هو التعاون في عالم منقسم"، وفيما يصفه المنتدى الاقتصادي العالمي بـ"عام الأزمات المتعددة"، أعلن كلاوس أن الأزمات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والجيوسياسية متقاربة وتختلط مما يخلق مستقبلا غامضا للغاية.
وحذر من "أننا جميعا عالقون في عقلية الأزمة"، لكنه طمأن الحضور بأن "الاجتماع السنوي في دافوس سيحاول التأكد من ألا يظل القادة محاصرين في عقلية الأزمة، بل ويضعون منظورا بناء طويل الأمد لتشكيل المستقبل بطريقة أكثر استدامة وشمولا ومرونة."
من جانبه، قال بورغه برنده، العضو المنتدب بالمنتدى الاقتصادي العالمي: "لدينا اللاعبون الرئيسيون عالميا من أجل خلق التعاون حتى في هذا العالم الممزق"، مشيرا إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي يتوقع "وفدا صينيا رفيع المستوى."
رهانات
يتضمن جدول أعمال هذا العام الرهان على التحول نحو الطاقة المتجددة، وتقنين المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، لجعل الامتثال أكثر قدرة على القياس، والوظائف الاجتماعية من أجل بناء اقتصادات شاملة ومستدامة، والتنوع والمساواة والشمول، وتقرير للمخاطر العالمية.
وسألت سعدية زاهيدي، العضو المنتدب بالمنتدى الاقتصادي العالمي: "كيف نبني نموا شاملا ومستداما ومرنا؟"، قائلة إن "مجموعة من القادة من القطاع العام والخاص سيجتمعون معا للإجابة عن هذا السؤال، وتصميم إطار، وبدء دعم جدول الأعمال الجديد."
وقالت زاهيدي إن الحضور سيضعون أيضًا السياسة العامة فيما يتعلق "بأجندة رأس المال البشري. ودون ضخ الاستثمارات الكافية في التعليم، لا يمكن لأي من هذه الاستثمارات أن تنجح حقا، ولن يكون لدينا نوع المرونة المجتمعية اللازمة للاستعداد للصدمات التي لا مفر منها في المستقبل".
مصفوفة شاملة
وفيما يتعلق بـ"الأزمات المتعددة"، جمع المنتدى مصفوفة شاملة للتهديدات التي تواجه العالم، وكانت أول خمس مخاطر قصيرة الأمد: "أزمة تكلفة المعيشة، والكوارث الطبيعية والظروف المناخية القاسية، والمواجهة الجيواقتصادية، والفشل في الحد من تغير المناخ.
إضافة إلى تآكل التماسك الاجتماعي والاستقطاب المجتمعي". وأشار التقرير إلى أن أشد أربعة مخاطر للعشرة أعوام المقبلة جميعها بيئية.
وبخصوص التنوع والمساواة والشمول، أفاد التقرير بأنه بالرغم من إنفاق 7.5 مليار دولار على برامج تعليم التنوع والمساواة والشمول، والتي سترتفع إلى 15.4 مليار دولار بحلول عام 2026، تسبب الوباء في تراجع المساواة بين الجنسين، مما أدى إلى زيادة الوقت المتوقع للوصول إلى التكافؤ العالمي من 100 إلى 132 عاما."
وفي حين أن القمم السابقة للمنتدى لم تواجه معارضة خارجية قليلة ، إلا أنه من المحتمل أن تعقد قمة هذا العام فيما وصفته شواب بعالم أكثر "انقساما" ولا يتوقف الانقسام على الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتوترات المتصاعدة بين واشنطن والصين وفقط، بل يشمل أيضًا المعارضة داخل الدول التي تعهدت بالولاء لأجندة المنتدى الاقتصادي العالمي.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg جزيرة ام اند امز