طقوس الإقامة والضيافة بمنتدى "دافوس".. الوجه الآخر للقصة الكبرى
على هامش المؤتمرات الكبرى مثل منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، يكون هناك دائما جانب آخر للقصة، يرويه المتعمقون في كواليس الحدث.
وذلك ينطبق على المسؤولين في قطاع السياحة بمدينة دافوس السويسرية، الذين تكون انشغالاتهم خلال فترات مهمة مثل أيام منتدى بهذا الحجم، تختلف تماما عما يشغل زواره من قادة وزعماء ومسؤولين عن مستقبل اقتصاد العالم، فيكون تركيز العاملين خلف الكواليس على توفير سبل الراحة لزوار مدينتهم من زعماء وقادة ومؤثرين، وتوفير أفضل ظروف للضيافة والاستقبال.
ويعكس ذلك قصة "هانز رودولف رويتي" مدير فندق Grandhotel Belvédère في مدينة دافوس، التي نقلها موقع "بيزنس إنسايدر"، وكشف من خلالها ما يتطلبه الأمر للاستعداد لمؤتمر عالمي بهذا الحجم، وأنت في مركز مسؤول عن إحدى أبرز المؤسسات السياحية في المدينة التي تستضيف الحدث.
مقر إقامة أبرز الأسماء
وكشف "رويتي" لبيزنس إنسايدر"، عن أن فندقه Grandhotel Belvédère، يتشرف في هذه الدورة من منتدى الاقتصاد العالمي بدافوس، باستضافة مجموعة من أبرز الاسماء المشاركة بالحدث.
هذا الإرث تعاقب القائمون على هذا الفندق للحفاظ عليه، والذي كان اختيار كبار الزوار المشاركين بمنتدى دافوس على مدار الخمسين عاما السابقة.
فسبق لهذا الفندق أن استضاف زعماء منهم بيل كلينتون وأنغيلا ميركل، ومايكل ديل، وبيل جيتس، جميعهم سبق لهم اختيار هذا الفندق السويسري خلال حضورهم للمشاركة بالمنتدى العالمي.
ويقول "رودولف رويتي"، إنه تولى منصب المدير العام لفندق Grandhotel Belvédère بداية من نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ودورة منتدى دافوس من العام الماضي 2022 كانت الأولى بالنسبة له.
استعدادات خاصة للحدث
وبمشاركة ما يقرب من 3000 مشارك في المنتدى هذا العام، قال مدير فندق Grandhotel Belvédère لـ "بيزنس إنسايدر"، إن عودة المنتدى هذا العام تمتاز بطابع أكثر حيوية واهتماما من العاملين بالفندق استعدادا له.
هذه الدورة تختلف عن دورة العام السابق، بعودة الأسماء المهمة من أنحاء العالم للمشاركة في المنتدى، واستعدادا لذلك، قام مدير الفندق بالحفاظ على نصف سعة غرف الفندق فارغة ومستعدة لاستقبال زوار المنتدى، وما قد يشهده الفندق من فعاليات ذات صلة به.
ولتأمين عمليات الدخول والخروج، فقط حاملو بطاقة العمل الخاصة بالفندق هم المسموح لهم بالدخول طوال فترة المنتدى، مع تعزيز أنظمة الأمن باستخدام أشعة إكس للكشف عن المعادن، وستكون اجراءات الدخول والخروج من الفندق شبيهة بإجراءات التأمين بالمطارات الدولية وفق وصف "رودولف".
مظاهر الضيافة
ويقول "رودولف رويتي" مدير الفندق السويسري، إنه استعدادا لاستقبال الحدث عزز من طاقم العاملين في فندقه بنسبة تصل لـ 150%، بإضافتهم لنحو 150 عاملا إضافيا لتوفير الراحة والخدمات اللازمة للنزلاء.
أيضا ذكر "رودولف"، أن طاقم عمل الفندق طوال فترة المنتدى، وخلال فترة الاستعداد له، لم يحظوا بفترة نوم كافية، وكان نصيبهم من النوم يتراوح ما بين 3 و4 ساعات فقط، ويعتمدون على مشروبات القوة مثل "ريد بول" للحفاظ على نشاطهم.
ودورة العمل في الفندق خلال فعاليات المنتدى، تبدأ من السادسة صباحا بتوقيت دافوس، بتقديم وجبات إفطار للنزلاء المهمين تشمل في بعض الأحيان اجتماعات مبكرة، ويستمر العمل في خدمة النزلاء لفترات تمتد حتى الساعة الـ3 و الـ4 صباحا من اليوم التالي.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز