دافوس 2023.. الحواجز التجارية تفاقم أزمة التضخم للدول النامية
الحواجز التجارية وتذبذب سلاسل الإمدادات، مصطلحان كانت تأثيراتهما واضحة على الاقتصاد العالمي وتضخم أسعار السلع، منذ 2020 حتى اليوم.
ويستضيف المنتدى الاقتصادي العالمي، التحالف العالمي لتيسير التجارة، مع مركز المشاريع الدولية الخاصة، وغرفة التجارة الدولية، للحديث عن الحواجز التجارية المنتشرة حول العالم، والتي كانت تأثيراتها واضحة على الدول النامية.
وسيقدم التحالف من خلال مشاركته في عدة جلسات خلال أعمال المنتدى الذي تنطلق اليوم الإثنين 16 يناير/كانون الثاني الجاري ويستمر حتى 20 من ذات الشهر، بعرض مجموعة من التجاري والبرامج التي يمكن للدول استخدامها لإدارة الإمدادات.
وبسبب الفوضى في التجارة العالمية منذ 2020، أصبحت القيود التجارية وتذبذب سلاسل الإمدادات، عنوانا رئيسيا بين الشرق والغرب، ودفع بالتضخم لمستويات قياسية بسبب هذه الحواجز.
وبحسب تقرير صادر عن البنك الدولي مؤخرا، فإن تقديرات التضخم العالمي في 2023 ستبلغ 6% مقارنة مع 5.8% متوقعة بنهاية 2022، ما يعني أن أزمة التضخم العالمية لم تصل إلى ذروتها، فيما تعد حواجز التجارة سببا رئيسا في أرقام الأسعار المرتفعة.
ما هو التحدي مع الحواجز التجارية في العالم النامي؟
أفادت التقارير التي نشرها المنتدى الاقتصادي العالمي، أن أعضاء منظمة التجارة العالمية يسيرون على المسار الصحيح للوفاء بحوالي 90% من التزاماتهم بشأن المساعدة التقنية الإضافية بحلول عام 2030.
ولطالما كانت المشاكل التقنية إحدى أسباب أزمات اندلاع الحواجز التجارية وتذبذب سلاسل الإمدادات؛ إذ تستهدف المنظمة الوصول إلى مستوى تكون فيه كل دولة قادرة على التنبؤ بوقوع أزمات إمدادات، من خلال ربط بياناتها التجارية بالذكاء الاصطناعي.
لكن نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، أشارت مؤخرًا إلى أن "الفجوات الكبيرة" لا تزال تفصل بين أقل البلدان نمواً، والدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية.
تواصل الإجراءات الروتينية على الحدود والعمليات اليدوية المرهقة، زيادة وقت وتكلفة ممارسة الأعمال التجارية وحرمان الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة - وبلدانها - من فوائد التجارة العالمية.
تؤدي العمليات القديمة أيضا إلى تأخير وصول الإمدادات الطبية الحيوية إلى المحتاجين، وتسبب تلف الطعام؛ لذلك يشارك التحالف في دعم الحكومات والشركات في تنفيذ حلول لمواجهة هذه الهدر غير الضروري، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين النتائج الصحية، والأهم ربط بياناتها بالذكاء الاصطناعي، لإيجاد قدرة على التنبؤ قبل وقوع أزمات الإمدادات.
لذلك، طور التحالف منهجية تهدف إلى أن تكون أكثر فاعلية في تقديم المساعدة للتجارة على أساس ثلاثة مبادئ:
الأول هو الاستفادة من خبرة ورؤية القطاع الخاص في المساهمة بنشاط في التغلب على الحواجز التجارية، وثانيا، بناء هيكل تشغيلي يتسم بالمرونة، وثالثا الاستجابة للقياس الكمي لأثر الأعمال المنفذة على أرض الواقع.
ونفذ التحالف بالتعاون مع منظمة التجارية العالمية، مجموعة برامجة في عدد من الدول النامية، ومنها موزمبيق، إذ دمجت البلاد أنظمتها التجارية بالذكاء الاصطناعي، وجعلها قادرة على التنبؤ بحاجة الأسواق من السلع، بشكل مسبق.
واليوم، تستهدف منظمة التجارة العالمية، ربط دول العالم بأنظمة قادرة على قراءة الاستهلاك في عديد السلع الحيوية والمواد الخام، لتوفير الكميات المطلوبة قبيل موسم زيادة الطلب عليها، وبالتالي تنجح هذه الدول في قراءة فترات نمو الطلب من خلال دمج عدة متغيرات بأنظمة الذكاء الاصطناعي.