دافوس 2023.. خبراء يتحدثون عما يلوح بالأفق هذا العام
يشارك مئات الخبراء اعتبارًا من اليوم وحتى 20 يناير/كانون الثاني الجاري في أعمال منتدى "دافوس 2023"، لمناقشة ما ينتظر العالم خلال 2023.
وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي بدورته السنوية الحالية تحت شعار "التعاون في عالم منقسم"، بمشاركة أكثر من 2700 مسؤولًا سياسيًا واقتصاديًا ومجتمعيًا من 130 دولة حول العالم، بما في ذلك 52 رئيس دولة وحكومة.
ويركز برنامج الاجتماع السنوي الثاني والخمسين على الحلول والتعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم.
ويشجع قادة العالم على العمل معًا بشأن القضايا المترابطة للطاقة والمناخ والطبيعة؛ الاستثمار والتجارة والبنية التحتية؛ التقنيات الرائدة ومرونة الصناعة؛ الوظائف والمهارات والحراك الاجتماعي والصحة والتعاون الجيوسياسي في عالم متعدد الأقطاب.
وقد قام المنتدى الاقتصادي العالمي، بسؤال مجموعة من كبار الخبراء القادمين إلى دافوس عن التحديات والفرص في مجال خبرتهم، وتبادلنا رؤيتهم بشأن الاضطرابات القادمة والاتجاهات الناشئة خلال 2023.
عظيم أزهر، الرئيس التنفيذي لشركة Exponential View
يقول أزهر: "بينما تقوم الأسواق بتعديل شهيتها للمخاطرة، سيكون عام 2023 عاما من عدم اليقين على مستوى أسواق المال والاقتصادات الناشئة وأزمات غير مسبوقة قد تتعرض لها الدول الفقيرة بسبب أزمات مرتبطة بالاقتصادات المتقدمة".
وأضاف: "سيتطلب العام الجاري وجود قطاع خاص بارع وقطاع عام ماهر، يكون قادرًا على استغلال التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والكهرباء المتجددة والتكنولوجيا العميقة لتعزيز استدامة الكوكب".
وبينما يعتبر الاقتصاد الأخضر أولوية على مستوى العالم منذ عدة سنوات، إلا أن مخاطر التضخم وتراجع أسعار عملات عديد الاقتصادات الناشئة وتذبذب سلاسل الإمدادات، سيعيد ترتيب الأولويات من جديد لعدة سنوات مقبلة، بحسب أزهر.
وأكبر مثال على ذلك، أن عديد الدول المتقدمة مثل ألمانيا وإيطاليا وهولندا والنمسا، أعادت ترتيب أولوياتها في مجال الطاقة، وأعادت العمل بالفحم والطاقة النووية، وتأجيل بعض مشاريع الطاقة المتجددة، لتوفير الكهرباء الشحيحة.
ويقول أزهر: "تواجه معظم دول العالم مخاطر كبيرة، يتقاطع الكثير منها مع الاحتكاك الجيوسياسي وتقلبات الاقتصاد الكلي التي تشكل الخلفيات.. ستجد الدول تعريفات الحليف والشريك والمنافس".
ايمي ويب، الرئيس التنفيذي لمعهد Future Today
يقول ويب: "الرقمنة هي تكنولوجيا اليوم والمستقبل.. إنها مثل المحرك البخاري والإنترنت قبله عندما تم اكتشافهما.. بينما المؤسسات الحالية التي لا تعتمد على الهندسة الحيوية آخذة بالتآكل".
والرقمنة، هي وقود الأعمال القائمة على الشركات الناشئة، التي تبحث عن حلول لم يقدمها اللاعبون القدامى بعد، لكنها وقود سيتفادى سلبيات أو مخاطر كل ما هو رقمي، مثل العملات المشفرة التي انهارت في 2022.
لكن ويب يرى أن الرقمنة ستعمل على تعزيز تحويل الأعمال والوظائف، وستقود نحو خلق أنماط جديدة من الوظائف وإنهاء أخرى، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي سيعزز من إحلال أدواته مكان البشر.. لكنه تحد على البشرية إيجاد حلول لإعادة بناء الوظائف.
يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK)
"نحن بحاجة ماسة إلى أهداف في 2023 تستند إلى العلم لجميع حدود الكوكب لتجنب التأثيرات المتتالية لعناصر الانقلاب المناخية المترابطة".
كما هو الحال، ما تزال الانبعاثات العالمية تتزايد من سنة إلى أخرى، بحسب روكستروم، "ومجموع تعهدات جميع البلدان بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يضع العالم على طريق كارثي لحدوث احترار يزيد عن 2.5 درجة مئوية في عام 2100".
يقول: "ما كان يمكن أن يكون مهمة كبيرة، لكنها قابلة للتحقيق، عندما حددها المجتمع الدولي لأول مرة في باريس في عام 2015، أصبح الآن شبه مستحيل بسبب عدم الالتزام بأهداف المناخ".
جيم ليب، المدير المشارك في مركز ستانفورد لحلول المحيطات
"توفر الاتفاقية الدولية بموجب اتفاقية التنوع البيولوجي لحماية 30% من المحيط، قوة دفع جديدة قوية للعمل.. بالنسبة لمعظم تاريخ البشرية، كانت المحيطات لغزا - لم يكن لدينا سوى القليل جدا من المعلومات حول ما كان تحت الماء أو حتى على السطح".
هذا العام، يرى ليب أن تغيير القدرة على فهم المحيطات ومراقبة ظروف المحيطات وإدارتها، بسبب التطورات الهائلة في 2022، والتي أدت إلى تعزيز الاستشعار بكل ما تحويه المحيطات.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز