منتدى الطاقة العالمي.. الإمارات نحو مؤتمر شامل للغاية في COP28 (تغطية خاصة)
تمهد دولة الإمارات لإطلاق مؤتمر مناخي شامل للغاية في COP28 وفقا لما أكده لاندون ديرنتز المدير الأول لمركز الطاقة العالمي.
وقال ديرنتز في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" على هامش مشاركته في منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي المنعقد ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إن دولة الإمارات تعمل على استضافة مؤتمر يضم مؤسسات الفكر والرأي الصناعية، وقادة العالم الآخرين، حتى نتمكن من الحصول على الزخم والتمكن من ملء فجوة المناخ.
ومركز الطاقة العالمي هو منظمة سياسية تجمع الحكومات والصناع والمجتمع المدني لفهم انتقال الطاقة وبهدف نهائي هو المساعدة في تشكيل عالم يتمتع بطاقة آمنة ومستدامة.
- رئيس المجلس الأطلسي: سلطان الجابر يجسد الطريق الواقعي لتحقيق أهداف المناخ
- جون كيري: "الطاقة النظيفة" هي أكبر سوق عرفه العالم على الإطلاق
وأضاف ديرنتز أن المركز متحمس للمشاركة في منتدى الطاقة العالمي السابع في أبو ظبي، في ظل شراكة طويلة الأمد معه.
ولفت إلى أن أمن الطاقة أضحى قضية رئيسية بعد الحرب في أوكرانيا، في حين تستلزم معالجة تغير المناخ الكثير من الزخم.
وتابع: أتوقع أن نحظى بالكثير من النتائج الملموسة مع انطلاق الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28.
وقال إن 2023 سيكون عامًا قويًا لكل من الطاقة والمناخ. لكن التحدي الأكبر هو التمويل بكل تأكيد.
وأوضح: "علينا أن نطلق العنان لرأس المال، خاصة في الدول النامية التي هي بحاجة ماسة إلى هذا التمويل حتى تتمكن من التحرك في اتجاه مستقبل مستدام خالي من الانبعاثات".
وتابع: "إذا تمكنا من تحقيق التقدم هذا العام أعتقد أننا سننجح".
لي بيك: أمن الطاقة عاد إلى جدول أعمال المناخ
من جهتها، قالت لي بيك، المدير الأول بفرقة العمل المعنية بالهواء النظيف (CATF) إن COP28 في دولة الإمارات يشهد تغيراً جوهريًا في إدارة أزمة المناخ في ظل عودة أمن الطاقة إلى جدول الأعمال.
وفرقة العمل المعنية بالهواء النظيف (CATF) هي منظمة غير حكومية تعمل على الحد من تلوث الهواء ودفع التغيير في التقنيات والسياسات اللازمة لتحقيق كوكب خالٍ من الانبعاثات وطاقة بإنتاجية عالية وتكلفة معقولة.
وأوضحت بيك في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "التقنيات الجديدة التي غالبًا ما كان يجري التغاضي عنها خاصة في الغرب، ستكون على جدول الأعمال".
وتابعت: " نتوقع مجموعة متنوعة من الحلول ستجعل من COP28 مؤتمرا ضخما وشاملا ومفعما بالتفاؤل.. لقد علمن أن حجم المشاركة يصل إلى 85 ألف شخص".
وأوضحت: "نتطلع إلى المشاركة مع الفريق العامل هنا على الأرض لبلورة الموضوعات المختلفة، والتي تتضمن تقنيات الجيل القادم، والحد من تلوث الهواء النظيف، والانتشار العالمي والتسويق، وكذلك الحد من كل أنواع الانبعاثات".
وقالت: "لن يقتصر الأمر على ثاني أكسيد الكربون فقط، بل سيكون الميثان أيضا على جدول الأعمال".
دانيال شروث: أفريقيا تعاني شح الطاقة
من جهته، قال دانيال شروث، مدير قسم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، في بنك التنمية الأفريقي، أن عدد كبير من سكان أفريقيا لا يزالون غير قادرين على الوصول إلى مصادر الطاقة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "هناك أكثر من 600 مليون أفريقي لا يستطيعون الحصول على الكهرباء، وأكثر من 900 مليون لا يزالون يعتمدون على الوقود الصلب في الطهي رغم كل آثاره السلبية".
وتابع شروث أن هذا يحدث بينما تمتلك القارة إمكانات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة، بدءا من الطاقة الشمسية إلى الطاقة الكهرومائية.
وتابع: "القضية الآن تتلخص في كيفية الاستفادة من هذه الموارد، وتوفير التمويل المطلوب لتسريع عملية الانتقال في سياق أفريقي".
وفي سياق آخر، عبر شروث عن سعادته الكبيرة للغاية باستضافة دولة الإمارات لمؤتمر COP28.
وتابع: "دولة الإمارات تمتلك سجلا حافلا يما يتعلق بتطبيق الحلول الإبداعية وحلول الطاقة المتجددة، لذلك أعتقد أنه من المنطقي أن يقام مؤتمر COP28 هنا".
وقال إنه من الأهمية أن يتحلى العالم بالطموح الآن بشأن الالتزامات المالية التي قطعها الغرب، والذي التزم بضخ 100 مليار دولار.
وتابع: "علينا الانتقال من مرحلة الوعود إلى الإجراءات الملموسة التي تصب في صالح الأفراد الأكثر معاناة جراء تغير المناخ. وهو ما يعني بشكل أساسي أفريقيا".
بن باكويل: نحتاج إلى تغييرات ملموسة
من جهته، قال بن باكويل الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي لطاقة الرياح إن العالم لا يزال بعيدا للغاية عن طموح الأرض المستدامة.
والمجلس العالمي لطاقة الرياح هو اتحاد تجاري دولي يجمع أبرز أقطاب قطاع طاقة الرياح.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "في الوقت الحالي نحن نسير على طريق مناخي خطير للغاية".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى حمل العالم على عدم تخطي على درجة الحرارة لـ 1.5 درجة مئوية فوق عصر ما قبل الصناعة، هذا ما يقوله العلم. وما يقوله تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. ونحن لا نتبع هذا المسار في الوقت الراهن".
وتابع: "رغم تقديم العديد من الدول الآن تعهدات أكبر بشأن المناخ، إلا أن هناك نوعًا من الوعي المتزايد حوله. لذلك نحن نتحرك والجميع هنا جادون بشأن هذا والحكومات جادة في ذلك".
وقال: "لكننا نحتاج إلى المبادرة، نحتاج بالفعل إلى إجراء تغييرات ملموسة على الأرض بسرعة كبيرة".